الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سورة فاتحة الكتاب

صفحة 11 - الجزء 1

  والأعراض. فإن قلت: لم جمع؟ قلت: ليشمل كل جنس مما سمى به. فإن قلت: هو اسم غير صفة، وإنما تجمع بالواو والنون صفات العقلاء أو ما في حكمها من الأعلام. قلت: ساغ ذلك لمعنى الوصفية فيه وهي الدلالة على معنى العلم.

  {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ٤}

  قرئ: ملك يوم الدين، ومالك، وملك بتخفيف اللام. وقرأ أبو حنيفة رضى الله عنه: مالك بالنصب. وقرأ غيره: مالك وهو نصب على المدح؛ ومنهم من قرأ: مالك، بالرفع. ومالك: هو الاختيار. لأنه قراءة أهل الحرمين، ولقوله: (لمن اللك اليوم)، ولقوله: (ملك الناس). ولأن الملك يعم والملك يخص. ويوم الدين: يوم الجزاء. ومنه قولهم: «كما تدين تدان» وبيت الحماسة: