المسألة الرابعة والعشرون عن الأجسام هل تسمع وترى أم لا تسمع وترى إلا الأعراض؟
  قال أيده الله في السدل: ما هو؟
  [الجواب عن ذلك:] هو الالتحاف بالثوب وإرخاء أطرافه ويد لابسه من تحته.
  سأل أيده الله: عن أكل أمير المؤمنين # ثلاث لقم كل ليلة من شهر رمضان الذي قتل فيه وهو خلاف العادة؟
  الجواب عن ذلك: أن أكثر أموره # كان خلاف العادة، ومن ذلك [اختصاصه] بالفضل، وفي الحديث: «من أحب أن ينظر إلى نوح في علمه، وإلى موسى في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب»(١)، وقد صار موسى # من مصر إلى الشام بغير زاد وذلك خلاف العادة، وكان مراده # أن يلقى الله خميصا لأنه قد كان أحس بالانتقال إلى الله ø فلقي الله تعالى على ما أراد.
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية ١/ ١٣٣، بلفظ: «من أراد أن ينظر إلى موسى في شدة بطشه وإلى نوح في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب». وأورده ابن عساكر في ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ٢/ ٢٨٠، بلفظ: «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب». قال السيد المحمودي: ورواه أيضا الحسكاني في الحديث ١١٦ من شواهد التنزيل ١/ ٧٨ ط (١) وذكر لفظا مقاربا وقال أيضا: رواه أبو الخير الطالقاني في الباب (٢٩) من كتاب الأربعين المنتقى بسنده عن الحاكم ورواه الحموي في الحديث ١٣١ في الباب (٣٥) من فرائد السمطين ١/ ١٧٠ طبعة (٢). والخوارزمي في الحديث (٢٣) من الفصل الرابع من مقتله ١/ ٤٤ طبعة (١). وفي الفصل سبعة من مناقبه - طبعة الغري ص ٤٠ -، وفي الحديث (٣١) فصل ١٩ من مناقبه ص ٢١٩ طبعة الغري. كما أورده المحمودي أيضا بألفاظ أخر عزاها إلى شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني في ١/ ١٠٦ طبعة (١)، وابن المغازلي في الحديث ٢٥٦ من مناقبه ص ٢١٢ طبعة (١)، والرياض النضرة ٢/ ٢١٧، وذخائر العقبى ص ٩٣، والبداية والنهاية ٧/ ٣٥٦، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، المختار (١٥٤) ج ٩ / ص ١٦٨ طبعة الحديث بمصر. قال: ورواه أحمد بن حنبل في مسنده والبيهقي في صحيحه.