المسألة الثانية عشر في نفيه رؤية الألوان بأن الأعمى يدرك ما لا يرى كالحركة؟
  وكلام علي # والأئمة من ولده $ لا تتسع الكتب بذكره، كلام القاسم # في كتاب المدحين الكبير والصغير وسوى ذلك(١).
المسألة الثانية عشر في نفيه رؤية الألوان بأن الأعمى يدرك ما لا يرى كالحركة؟
  الجواب عن ذلك: أن بعض أهل العدل قد أثبت رؤيتها فيرتفع اعتراضه والحال هذه.
  والثاني: أن الحركة تعلم بانتقال الجسم من جهة إلى أخرى، والأعمى يدرك ذلك فيعلم الحركة وبما ذا يدرك اللون من طريق غير الرؤية وما الطريق إليه؟ ولا طريق، فإن كان الطريق وقد صح العلم، والعلم بما لا طريق إليه محال، فلم يبق إليه طريق إلا الرؤية وإلا بطل ما قد صح العلم به.
المسألة الثالثة عشر في الأعواض
  قال: إذا كان الله تعالى يعوض كل فقير ومؤلم، والناس الكل منهم فقراء إلا من بلغ درجة لا تنال إلا لبعض الناس، فقد أوجب العوض للأغنياء الذين هم دون ذلك في المنزلة الرفيعة، وكذلك المؤلمين لأن أكثر الناس قد ألم، فإذا كان له في الجنة والنار عوض واحد قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى}[النجم: ٣٩].
(١) الإمام القاسم بن إبراهيم # تقدمت ترجمته، ويقصد الإمام عبد الله بن حمزة بالمدحين كتابي (المديح الكبير للقرآن المبين، والمديح الصغير للقرآن المبين)، وكلاهما خطيتان ضمن مجموع بمكتبة برلين برقم ٤٨٧٦، وضمن مجموع بمكتبة السيد عبد الرحمن شائم، ومجموع بمكتبة السيد محمد بن يحيى المطهر. وانظر أعلام المؤلفين الزيدية، وفهارس التراث بالمكتبات الخاصة في اليمن للمحقق.