[مسائل أخرى متفرقة]
  الجواب: أن إعادة الصلاة واجبة عليه، لأنه مأخوذ بالتلوم إلى آخر الوقت فاعلم.
  وفي من يسلّم ابتداء على المطرفية إذا ابتلي بهم ويريد بذلك تقريبهم، هل يجوز له ذلك أم لا؟ وهم ممن لا يجد بدا من ابتدائه لعرف أهل البلاد، هل في ذلك رخصة أم لا؟
  الجواب: أن ذلك يجوز للدعاة إلى الدين لأنه من التأليف في من يطمع بصلاحه، فأما من ييئس منه فلا يجوز ذلك فيه، لأنهم أقبح المشركين ظلما، وأغلظهم حكما.
  وفي من يحب يد المطرفي للسلام عليه، والغرض بذلك للتقريب، ويغلب على الظن أنهم ممن لا يقرب لقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ ...} الآية [البقرة: ١٤٩]؟
  الجواب: أنه إذا كان آيسا منه لم يجز له شيء، وإن طمع في قربه جاز، فاعلم.
  وقوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ...} الآية [الشورى: ٢٧]؟
  الجواب: أن هذا غيب أخبرنا الله تعالى به وهو علام الغيوب، ولذلك أنزل الرزق بقدر وهو حكيم عليم والسلام.
  والحمد لله وحده
  وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وسلم
  * * *