مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مسائل أخرى متفرقة]

صفحة 62 - الجزء 1

  الجواب أنه يملك الأرض بين أقطارها، وخلف بحارها، ويفتح قسطنطينية العظمى، ويهدم سور رومية الكبرى ويهلكها.

  روينا ذلك عن النبي ÷ وفي الحديث عن علي #: فأين يتاه بكم عن أمر تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة وهؤلاء مثلها فيكم؟

  الجواب: أن أهل البيت $ بمنزلة سفينة نوح، وبذلك ورد الخبر، وتناسخوا من أصلاب أصحاب السفينة أنهم نطف تنتقل، ومن الله نستمد التوفيق لموالاة الأولياء.

  وفي دعوة النبي ÷ هل بلغت جميع المكلفين، ويأجوج ومأجوج أم لا؟

  الجواب: أنها بلغت من تعبد بشريعته ومن لم يتعبد بقي على كلمة العقل ولسنا نعلم ما وراء هذا.

  وعن قول النبي ÷: «السعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي فيّ»⁣(⁣١)؟

  الجواب: أن السعيد من كانت مصيبة غيره في دينه موعظة له تمنعه من ركوب مثال يعلمه، والشقي من علم الله شقاؤه في بطن أمه لأنه يفعل، فعلم شقاه بقبح اختياره.

  وفيمن يصلي ويتيمم ويغلب على ظنه أن الشمس على الغروب لكثرة الغمام، فلما أتم وسار في طريقه راحت العلة فإذا الشمس وعند ذلك وجد الماء، هل تجب عليه الإعادة أم لا؟


(١) الحديث بلفظ: «السعيد من وعظ بغيره» في الدر المنثور للسيوطي ٢/ ٢٢٥، وفي الشفاء للقاضي عياض ١/ ١٧٦، والسنة لابن أبي عاصم ١/ ٧٨، ٧٩، وإتحاف السادة المتقين ١٠/ ٢٣٥، وجامع مسانيد أبي حنيفة ١/ ١٤٣، ومناهل الصفا برقم (١٢)، وتذكرة الموضوعات برقم (٢٠٠)، والدرر المنتشرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي برقم (٩٣)، ومسند الشهاب برقم (٧٦، ١٣٢٥)، وانظر موسوعة أطراف الحديث النبوي ٥/ ٢٧٣.