السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة بدر الكبرى

صفحة 108 - الجزء 1

  # في ألف من الملائكه مع رسول الله ÷، والثانيه ميكائيل في ألف ميمنة، والثالثه إسرافيل في ألف ميسرة، وكان الرجل يرى الملك على⁣(⁣١) صورة رجل يعرفه وهو يُثَبِّتُه، ويقول له: «ماهم بشيء، فكر عليهم»⁣(⁣٢).

  وبعثت قريش عمير بن وهب ليحرز المسلمين، فقال: القوم ثلاثمائة، وإن زادوا زادوا قليلاً، معهم سبعون راحلة وفرسان، ثم قال: يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح⁣(⁣٣) يثرب تحمل الموت الناقع، قوماً⁣(⁣٤) ليس لهم ملجأ ولا منعة إلا سيوفهم، يتلمظون⁣(⁣٥) تلمظ الأفاعي، والله ما أرى أن يُقتل منهم رجل حتى يَقتل منكم رجلاً، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير العيش بعد ذلك⁣(⁣٦)، ثم بعثوا آخر⁣(⁣٧) فقال مثل ذلك، فمشيحكيم بن حزام في الناس ليرجعوا، فوافقه عتبة بن ربيعة، وقال: هذا هو الرأي، ولكن ائت ابن الحنظلية⁣(⁣٨) يعني أبا جهل، فأبى أبو جهل، وحرش بين الناس، حتى نشبت الحرب، ودارت رحا الطعن والضرب⁣(⁣٩).

  قال في (أنوار اليقين) وغيره: وكان أول مبارز ذلك اليوم علي #، برز هو وعمه حمزة وابن عمه عبيدة بن الحارث، برزوا لعتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة⁣(⁣١٠).


(١) في (ب): في.

(٢) ابتسام البرق - خ -.

(٣) النواضح: جمع الناضح وهو البعير يستقى عليه.

(٤) كذا في النسختين، وفي سيرة ابن هشام، وشرح ابن أبي الحديد: قوم.

(٥) في (ب): يلمضون.

(٦) شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ١٢٣، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢١٢.

(٧) هو أبو أسامة الجشمي، ذكره في شرح النهج ١٤/ ١٢٣.

(٨) في (ب): الحنظلة، وهو تحريف.

(٩) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ٢١٢، وشرح النهج ١٤/ ١٢٣ - ١٢٥.

(١٠) أنوار اليقين خ ١/ ٧٧.