غزوة بدر الكبرى
  # في ألف من الملائكه مع رسول الله ÷، والثانيه ميكائيل في ألف ميمنة، والثالثه إسرافيل في ألف ميسرة، وكان الرجل يرى الملك على(١) صورة رجل يعرفه وهو يُثَبِّتُه، ويقول له: «ماهم بشيء، فكر عليهم»(٢).
  وبعثت قريش عمير بن وهب ليحرز المسلمين، فقال: القوم ثلاثمائة، وإن زادوا زادوا قليلاً، معهم سبعون راحلة وفرسان، ثم قال: يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح(٣) يثرب تحمل الموت الناقع، قوماً(٤) ليس لهم ملجأ ولا منعة إلا سيوفهم، يتلمظون(٥) تلمظ الأفاعي، والله ما أرى أن يُقتل منهم رجل حتى يَقتل منكم رجلاً، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير العيش بعد ذلك(٦)، ثم بعثوا آخر(٧) فقال مثل ذلك، فمشيحكيم بن حزام في الناس ليرجعوا، فوافقه عتبة بن ربيعة، وقال: هذا هو الرأي، ولكن ائت ابن الحنظلية(٨) يعني أبا جهل، فأبى أبو جهل، وحرش بين الناس، حتى نشبت الحرب، ودارت رحا الطعن والضرب(٩).
  قال في (أنوار اليقين) وغيره: وكان أول مبارز ذلك اليوم علي #، برز هو وعمه حمزة وابن عمه عبيدة بن الحارث، برزوا لعتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة(١٠).
(١) في (ب): في.
(٢) ابتسام البرق - خ -.
(٣) النواضح: جمع الناضح وهو البعير يستقى عليه.
(٤) كذا في النسختين، وفي سيرة ابن هشام، وشرح ابن أبي الحديد: قوم.
(٥) في (ب): يلمضون.
(٦) شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ١٢٣، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢١٢.
(٧) هو أبو أسامة الجشمي، ذكره في شرح النهج ١٤/ ١٢٣.
(٨) في (ب): الحنظلة، وهو تحريف.
(٩) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ٢١٢، وشرح النهج ١٤/ ١٢٣ - ١٢٥.
(١٠) أنوار اليقين خ ١/ ٧٧.