غزوة ذي أمر
[مقتل كعب بن الأشرف اليهودي]
  ثم كان قتل كعب بن الأشرف اليهودي، وهو من طيء، وكان حليفاً لبني قريظة، وأمه من بني النضير، وكان عدواً لله ولرسوله ÷، يهجو النبي ÷ وأصحابه(١) ويحرض عليهم(٢) المشركين، فقال ÷: «من لي بابن الأشرف»؟، فقال محمد بن مسلمة الأنصاري: أنا له يا رسول الله، ثم انتدب لذلك معه نفر من الأوس، منهم أبو نائلة(٣)، وكان أخا كعب من الرضاعة، فأتاه وشكا إليه، واحتال عليه حتى قتلوه، الخبر(٤). ثم كانت:
غزوة ذي أمر(٥)
  بنجد، وذلك أنه بلغ رسول الله ÷ أن جمعاً من غطفان ومحارب بذي أمر، يريدون أن يصيبوا من أطرافه ÷، فخرج ÷ في أربعمائة وخمسين رجلاً فيهم عدة أفراس، فسار إليهم فهربوا إلى رؤوس الجبال.
[قصة دعثور]
  وفي هذه الغزوة كانت قصة دعثور، وذلك أن رسول الله ÷ كان مضطجعاً تحت شجرة وأصحابه متفرقون عنه، فقام على رأس رسول الله ÷ بالسيف، وقال: يا محمد، من يمنعك مني؟
(١) وأصحابه، سقط من (ب).
(٢) عليهم، سقط من (ب).
(٣) واسمه: سِلكان بن سلامة بن وَقْش، من بني عبد الأشهل.
(٤) ابتسام البرق - خ -، وانظر تفاصيل ذلك في سيرة ابن هشام ٣/ ٩ - ١٤، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧ - ١٨١، والجزء الثاني من السفينة - خ -.
(٥) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ٥، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧، والجزء الثاني من السفينة - خ -.