السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة ذي أمر

صفحة 121 - الجزء 1

[مقتل كعب بن الأشرف اليهودي]

  ثم كان قتل كعب بن الأشرف اليهودي، وهو من طيء، وكان حليفاً لبني قريظة، وأمه من بني النضير، وكان عدواً لله ولرسوله ÷، يهجو النبي ÷ وأصحابه⁣(⁣١) ويحرض عليهم⁣(⁣٢) المشركين، فقال ÷: «من لي بابن الأشرف»؟، فقال محمد بن مسلمة الأنصاري: أنا له يا رسول الله، ثم انتدب لذلك معه نفر من الأوس، منهم أبو نائلة⁣(⁣٣)، وكان أخا كعب من الرضاعة، فأتاه وشكا إليه، واحتال عليه حتى قتلوه، الخبر⁣(⁣٤). ثم كانت:

غزوة ذي أمر⁣(⁣٥)

  بنجد، وذلك أنه بلغ رسول الله ÷ أن جمعاً من غطفان ومحارب بذي أمر، يريدون أن يصيبوا من أطرافه ÷، فخرج ÷ في أربعمائة وخمسين رجلاً فيهم عدة أفراس، فسار إليهم فهربوا إلى رؤوس الجبال.

[قصة دعثور]

  وفي هذه الغزوة كانت قصة دعثور، وذلك أن رسول الله ÷ كان مضطجعاً تحت شجرة وأصحابه متفرقون عنه، فقام على رأس رسول الله ÷ بالسيف، وقال: يا محمد، من يمنعك مني؟


(١) وأصحابه، سقط من (ب).

(٢) عليهم، سقط من (ب).

(٣) واسمه: سِلكان بن سلامة بن وَقْش، من بني عبد الأشهل.

(٤) ابتسام البرق - خ -، وانظر تفاصيل ذلك في سيرة ابن هشام ٣/ ٩ - ١٤، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧ - ١٨١، والجزء الثاني من السفينة - خ -.

(٥) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ٥، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧، والجزء الثاني من السفينة - خ -.