[سببها]
  ليلة هلال ذي القعدة، وخرج أبو سفيان من مكة في ألفين، معهم خمسون فرساً ثم رجع من مَجَنَّة، وقيل: من عُسْفَان، واعتذر بأنه عام جدب، فأقام رسول الله ÷](١) ثمانية أيام، وكان مع المسلمين تجارات فربحوا فيها ربحاً عظيماً، ثم عادوا إلى المدينة، وقيل: إن هذه الغزوة كانت بعد غزوة ذات(٢) الرقاع(٣)، والله أعلم. ثم كانت:
سرية عبد الله بن عتيك(٤)
  لقتل أبي رافع سلام(٥) بن أبي الحقيق اليهودي بخيبر، لأربع خلون من ذي الحجة على رأس ستة وأربعين شهراً(٦)، وقيل: في جمادى الأولى سنة ثلاث(٧).
[سببها]
  وكان سببها أن أبا رافع كان قد أجلب في غطفان وغيرهم من مشركي العرب لحرب رسول الله ÷ يوم الخندق، وجعل لهم الجعل العظيم، فبعث رسول الله ÷ عبد الله بن عتيك الأنصاري الأوسي، ومعه أربعة نفر(٨)، فانتهوا إلى حصنه بخيبر ودخلوا عليه ليلاً، وفي رواية: وكان في حصن له بأرض الحجاز فقتلوه(٩)، وعادوا إلى
(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٢) في (ب): ذي الرقاع.
(٣) ذكر ذلك ابن هشام في السيرة ٣/ ١٢٧، والطبري ٢/ ٢٢٩.
(٤) عن هذه السرية انظر ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ١٧٢ - ١٧٤، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٢ - ١٨٦.
(٥) سلام، سقط من (ب).
(٦) وإليه ذهب الواقدي انظر تأريخ الطبري ٢/ ١٨٣.
(٧) وذهب الطبري إلى أنها في النصف من جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة. (انظر تأريخ الطبري ٢/ ١٨٢).
(٨) وهم أبو قتادة الحارث بن ربعي، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وخزاعي بن الأسود حليف للخزرج من أسلم. (انظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٧٣، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٤).
(٩) انظر الطبري ٢/ ١٨٢.