السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[سببها]

صفحة 145 - الجزء 1

  ليلة هلال ذي القعدة، وخرج أبو سفيان من مكة في ألفين، معهم خمسون فرساً ثم رجع من مَجَنَّة، وقيل: من عُسْفَان، واعتذر بأنه عام جدب، فأقام رسول الله ÷]⁣(⁣١) ثمانية أيام، وكان مع المسلمين تجارات فربحوا فيها ربحاً عظيماً، ثم عادوا إلى المدينة، وقيل: إن هذه الغزوة كانت بعد غزوة ذات⁣(⁣٢) الرقاع⁣(⁣٣)، والله أعلم. ثم كانت:

سرية عبد الله بن عتيك⁣(⁣٤)

  لقتل أبي رافع سلام⁣(⁣٥) بن أبي الحقيق اليهودي بخيبر، لأربع خلون من ذي الحجة على رأس ستة وأربعين شهراً⁣(⁣٦)، وقيل: في جمادى الأولى سنة ثلاث⁣(⁣٧).

[سببها]

  وكان سببها أن أبا رافع كان قد أجلب في غطفان وغيرهم من مشركي العرب لحرب رسول الله ÷ يوم الخندق، وجعل لهم الجعل العظيم، فبعث رسول الله ÷ عبد الله بن عتيك الأنصاري الأوسي، ومعه أربعة نفر⁣(⁣٨)، فانتهوا إلى حصنه بخيبر ودخلوا عليه ليلاً، وفي رواية: وكان في حصن له بأرض الحجاز فقتلوه⁣(⁣٩)، وعادوا إلى


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٢) في (ب): ذي الرقاع.

(٣) ذكر ذلك ابن هشام في السيرة ٣/ ١٢٧، والطبري ٢/ ٢٢٩.

(٤) عن هذه السرية انظر ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ١٧٢ - ١٧٤، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٢ - ١٨٦.

(٥) سلام، سقط من (ب).

(٦) وإليه ذهب الواقدي انظر تأريخ الطبري ٢/ ١٨٣.

(٧) وذهب الطبري إلى أنها في النصف من جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة. (انظر تأريخ الطبري ٢/ ١٨٢).

(٨) وهم أبو قتادة الحارث بن ربعي، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وخزاعي بن الأسود حليف للخزرج من أسلم. (انظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٧٣، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٤).

(٩) انظر الطبري ٢/ ١٨٢.