[سببها]
  المدينة، وقد طلبتهم اليهود في جمع فنجاهم الله تعالى، وقد قيل: إن هذه الغزوة كانت في رمضان سنة ست، والله أعلم(١).
  وفي سيرة ابن هشام: ولما انقضى شأن الخندق وأمر بني قريظة، وكان سلام بن أبي الحقيق وهو أبو رافع فيمن حزَّب الأحزاب على رسول الله ÷، وكانت الأوس قبل أُحد قد قتلت كعب بن الأشرف، في عداوته رسول الله ÷ وتحريضه(٢) عليه، استأذنت الخزرج رسول الله ÷ في قتل سلام بن أبي الحقيق، وهو بخيبر، فأذن لهم.
  قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: وكان مما صنع الله تعالى به لرسول الله ÷ أن هذين الحيين من الأنصار الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله ÷ تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئاً فيه عن رسول الله ÷ غناء إلا قالت الخزرج: والله لا تذهبون بهذه فضلاً علينا عند رسول الله ÷، وفي الإسلام، قال: ولا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت [الخزرج شيئاً قالت الأوس مثل ذلك، ولما أصابت الأوس كعب بن الأشرف، قالت](٣) الخزرج: والله لا يذهبون(٤) بها فضلاً علينا أبداً، قال: فتذاكروا من رجل لرسول الله ÷ في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحقيق، فخرج(٥) إليه من بني الخزرج من بني سلمة خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، القصة إلى آخرها، وهي طويلة(٦). ثم كانت:
(١) ابتسام البرق - خ -.
(٢) في (ب): وتحريضهم.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٤) في (ب) وسيرة ابن هشام: لا تذهبون.
(٥) في (ب): فخرجت.
(٦) سيرة ابن هشام ٣/ ١٧٢ - ١٧٣، وانظر رواية ابن إسحاق أيضاً فيها وفي الطبري ٢/ ١٨٤ - ١٨٥.