غزوة القرطاء
  قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لحرب هذا الرجل(١) فجئتك في ذلك، [فقال: إني لفي ذلك](٢)، فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد(٣)، انتهى.
  قال: وروي أنه لما رجع كان يكمن النهار ويسير الليل حتى قدم المدينة برأسه، والله أعلم(٤).
غزوة القرطاء(٥)
  ثم كانت غزوة القرطاء، قال في (القاموس): هم بطون من بني كلاب، وهم قَرط وقَرِيط وقُريط(٦)، وفي (سيرة ابن هشام): القرطاء من هوازن(٧)، خرج فيها محمد بن مسلمة في ثلاثين رجلاً، فكان يسير الليل ويكمن النهار، حتى شنَّ الغارة عليهم، وقتل منهم عشرة، واستاق النعم والشاء، وعاد إلى المدينة، وكان ذلك في شهر المحرم من السنة المذكورة(٨).
(١) في (أ): بلغني أنك تجمع لحرب رسول الله ÷.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من ابتسام البرق.
(٣) ابتسام البرق - خ -.
(٤) ابتسام البرق - خ -.
(٥) ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس ص ٢٣٨.
(٦) القاموس المحيط ص ٨٨٠، واللفظ فيه: والقروط بالضم: بطون من بني كلاب، وهم إخوة: قُرْط، وقريط، وقُريط كقفل وأمير وزبير. انتهى.
(٧) سيرة ابن هشام ٤/ ١٨٠، وكذا ذكره الطبري ٢/ ٤٠٦.
(٨) ابتسام البرق - خ -.