السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية عبد الله بن أنيس

صفحة 163 - الجزء 1

  عبد الأشهل بسبايا من بني قريظة إلى نجد، فابتاع لهم بها خيلاً وسلاحاً، وكان ÷ قد اصطفى لنفسه ريحانة بنت عمرو بن خفافة⁣(⁣١) إحدى نساء بني عمرو بن قريظة، فكانت عنده ÷ حتى توفي عنها وهي في ملكه، وقد كان رسول الله ÷ عرض عليها أن يتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو⁣(⁣٢) أخف عليَّ وعليك⁣(⁣٣)، انتهى.

سرية عبد الله بن أنيس⁣(⁣٤)

  ثم كانت سرية عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان⁣(⁣٥) بن نبيح الهذلي اللحياني، وكان بلغ رسول الله ÷ أنه يجمع لحربه، وقد ضَوى⁣(⁣٦) إليه بشر كثير، وكان ينزل عرنة⁣(⁣٧) وما حولها، فبعث إليه عبد الله بن أنيس ليقتله، فخرج إليه لخمس خلون من المحرم على رأس أربعة وخمسين شهراً⁣(⁣٨).

  وروي أنه قال: لست أعرفه يا رسول الله، فقال: «إنك إذا رأيته هِبْتَهُ، وفَرِقْتَ منه، وذكرت الشيطان، وآية ذلك أن تجد له قشعريرةً إذا رأيته»⁣(⁣٩).

  قال ابن بهران: وفي (سنن أبي داود) عن عبد الله بن أنيس، ما لفظه: فلما دنوت منه


(١) كذا في النسختين، وفي سيرة ابن هشام، والطبري: جنافة.

(٢) فهو، زيادة من (ب).

(٣) سيرة ابن هشام ٣/ ١٥٢، والطبري ٢/ ٢٥٢.

(٤) انظر ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٤/ ١٨٦ - ١٨٧، وتأريخ الطبري ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧، والمصابيح لأبي العباس الحسني ص ٢٣٨.

(٥) في (أ): ابن أبي سفيان، وهو خطأ.

(٦) ضوى إليه أي انضم إليه.

(٧) في (ب): عرفة، وعُرنة: واد بحذاء عرفات. (انظر معجم البلدان ٤/ ١١١).

(٨) ابتسام البرق - خ -.

(٩) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٤/ ١٨٦.