سرية زيد بن حارثة إلى حسمى
  العراق، فظفروا بها وقدموا بها المدينة، وكان فيها أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله ÷(١)، فأجارته زينب، وأجاز رسول الله ÷ جوارها، وردَّ على أبي العاص ما كان أخذ منه من المال، فعاد إلى مكة، وأدى إلى كل ذي حق حقه، وأسلم، ثم قدم المدينة مهاجراً، فردَّ عليه رسول الله ÷ زينب(٢) ^ بذلك النكاح.
سرية زيد بن حارثة إلى الطَّرَف(٣)
  ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى الطَّرَف، وهو على ستة وثلاثين ميلاً من المدينة، بناحية نخل(٤) من طريق العراق في جمادى الآخرة، ومعه خمسة عشر رجلاً يريد بني ثعلبة، فأصاب لهم نعماً وشاءً، وقدم من غير قتال.
سرية زيد بن حارثة إلى حِسمى(٥)
  وكانت سرية زيد بن حارثة إلى حِسمى(٦) بكسر الحاء المهملة، وراء وادي القرى في جمادى المذكورة.
(١) في (ب): رسول الله ÷ فأسلم.
(٢) في (ب): ابنته ^.
(٣) انظر ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس ص ٢٣٩، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٦.
(٤) نخل: منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين. (معجم البلدان ٥/ ٢٧٦).
(٥) انظر ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٦، والمصابيح ص ٢٣٩.
(٦) حِسمى بالكسر ثم السكون: أرض ببادية الشام، قال ياقوت: بينها وبين وادي القرى ليلتان، قال: وبين وادي القرى والمدينة ست ليال. (معجم البلدان ٢/ ٢٥٨).