السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك

صفحة 170 - الجزء 1

سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك⁣(⁣١)

  ثم كانت سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك في شعبان منها، ومعه مائة رجل، وقد أجمعوا على أن يمدُّوا يهود خيبر، وبين فدك والمدينة خمس ليال، وقيل: ست⁣(⁣٢).

  قال أبو العباس الحسني: وحدود فدك: حدٌ منها ينتهي إلى عريش مصر⁣(⁣٣)، والحد الثاني: إلى أُحد، والحد الثالث: إلى دومة الجندل، والحد الرابع: إلى سيف البحرين⁣(⁣٤).

  فسار # ليلاً، وكمن نهاراً، حتى أغار على إبلهم فضمها، وفرت رعاتها، فأنذروا القوم فتفرقوا، فانثنى علي # بالنعم، وهي خمسمائة بعير، وألفا شاة، فأخرج منها الخمس والصَّفِيّ⁣(⁣٥)، وقسم باقيها، ثم أقبل.

سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة⁣(⁣٦)

  ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزارية، بناحية وادي القرى، على سبع ليال من المدينة، في رمضان سنة ست.


(١) انظر ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس الحسني ص ٢٤٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧.

(٢) ذكر القيل هذا أبو العباس الحسني في المصابيح ص ٢٤٠.

(٣) عريش مصر: هي مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل. (معجم البلدان ٤/ ١١٣).

(٤) المصابيح ص ٢٤٠.

(٥) الصَّفيّ: ما يصطفيه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمة. (مختار الصحاح ص ٣٦٦).

(٦) انظر ابتسام البرق - خ -، والمصابيح ص ٢٤٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٧ - ٢٨٨، وسيرة ابن هشام ٤/ ١٨٤ - ١٨٥.