السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة خيبر

صفحة 182 - الجزء 1

  قال: فضرب رأس مرحب فقتله، وكان الفتح على يديه⁣(⁣١).

  قال ابن بهران: وقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن حسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله ÷، قال: خرجنا مع علي #(⁣٢) حين بعثه رسول الله ÷ برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم⁣(⁣٣)، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول باباً كان عند الحصن، فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه⁣(⁣٤)، وحكى في (الإمتاع) عن الحاكم، بإسناده إلى جابر: أن علياً # حمل الباب يوم خيبر، وإنه جُرِّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلاً⁣(⁣٥)، انتهى⁣(⁣٦).

  قال ابن بهران: ثم أمر رسول الله ÷ بجمع الغنائم والسبي، واصطفى لنفسه صفية بنت حيي بن أخطب، فأعتقها وتزوجها⁣(⁣٧).

  [بنى بها بخيبر أو ببعض الطريق، ومشطتها وأصلحت من أمرها أم سليم أم أنس بن مالك، ذكره ابن هشام]⁣(⁣٨).

  وكانت تحت كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وكانت رأت في المنام وهي عروس به،


(١) وانظر الروضة الندية ص ٥٤، والسفينة للحاكم الجشمي (ج ٢) - خ -.

(٢) #، زيادة من (ب).

(٣) في (ب): فقتلهم.

(٤) ابتسام البرق - خ -، وانظر رواية ابن إسحاق التي ذكرها المؤلف هنا في السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٢١، والطبري ٢/ ٣٠١.

(٥) رجلاً، زيادة من ابتسام البرق.

(٦) ابتسام البرق - خ -، قلت: والرواية التي وردت هنا عن الصحابي جابر بن عبد الله، أخرجها من حديث الإمام أبو طالب في أماليه ص ١١٠ برقم (٦٨) بسنده عن جابر بن عبد الله.

(٧) ابتسام البرق - خ -.

(٨) ما بين المعقوفين سقط من (ب)، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٢٥.