[ذكر حرب الفجار]
  الحمد لله، الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئي(١) معد، وعنصر مضر، الخطبة إلى آخرها.
  [ثم تزوج خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة](٢).
[ذكر حرب الفجار]
  وحضر ÷ حرب الفجار(٣)، وحلف الفضول، [وهي حرب كانت بين قريش وقيس عيلان، وإنما سميت حرب الفجار؛ لأنها كانت في الأشهر الحرم، وروي: أن الفجار الأول، وهو قتال وقع بعُكاظ(٤)، وكانت الحرب ثلاثة أيام، كان وهو ÷ ابن عشرين سنة، وكان الفجار الآخر وهو ÷ ابن أربع عشرة سنة، وقيل: عشرون سنة، وكان ذلك بين هوازن وقريش، وحضره رسول الله ÷، ورمى فيه بأسهم](٥)، وحلف الفضول وهو ابن عشرين سنة، ذكره المسعودي(٦).
(١) الضئضئ: المعدن والأصل.
(٢) ذكره الإمام المهدي في مقدمة البحر الزخار ص ٢٠٦، وما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٣) في (ب): الكفار، وهو تحريف.
(٤) عُكاظ كغُراب: سوق بصحراء بين نخلة والطائف، كانت تقوم هلال ذي القعدة، وتستمر عشرين يوماً، تجتمع فيها قبائل العرب فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون. (القاموس المحيط ص ٨٩٩).
(٥) ما بين المعقوفين سقط من (ب)، من قوله: وهي حرب كانت بين قريش وقيس عيلان ... إلخ.
(٦) هو علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن المسعودي، من ذرية الصحابي عبد الله بن مسعود، مؤرخ، أخباري، رحالة، باحث، رحل في طلب العلم إلى عدة بلدان، فكان مؤرخاً بارعاً متبحراً، وجغرافياً ماهراً، ومتكلماً أصولياً، وفقيهاً ومحدثاً، توفي سنة ٣٤٦ هـ، وله الكثير من المؤلفات، منها: (الإبانة في أصول الديانة)، وكتاب (مروج الذهب ومعادن الجوهر) وغيرها.
(انظر عنه وعن مؤلفاته كتاب أعلام المؤلفين الزيدية ص ٦٦٨ - ٦٧١ ترجمة رقم (٧٠٧».