[زواج النبي صلى الله عليه وآله بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد ^]
[زواج النبي صلى الله عليه وآله بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد ^]
  قال الكازروني في تاريخه: لما رجع رسول الله ÷ هو وميسرة وقد ربحوا في تجارتهم ضعف ما كانوا يربحون(١)، وأخبرها ميسرة بما رأى من الآيات الدالة على النبوة، وهي أيضاً شاهدت بعض ذلك، قال ميسرة: فأرسلتني دسيساً إلى محمد ÷، فقلت: يا محمد، ما منعك أن تَّزوج؟
  قال: «ما بيدي ما أتزوج به».
  قلت(٢): فإن كفيت ذلك، إلى قوله: وأرسلت(٣) إلى عمها عمر(٤) بن أسد ليزوجها فحضر، ودخل رسول الله ÷ في عمومته، فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، وخديجة يومئذٍ بنت أربعين سنة.
  قال: وقد روى قوم أن خديجة سقت أباها الخمر فزوجها فلما صحا ندم.
  قال: قال الواقدي(٥): إن هذا غلط، والصحيح عندنا المحفوظ عند أهل العلم أن عمها زوجها، وأن أباها مات قبل الفجار(٦)، وذكر أن أبا طالب خطب يومئذٍ، فقال:
(١) في (ب): يربحونه.
(٢) قلت، سقط من (ب).
(٣) في (ب): فأرسلت.
(٤) في (ب): عمرو.
(٥) هو محمد بن عمر بن واقد الواقدي المدني، مولى بني هاشم [١٣٠ هـ - ٢٠٧ هـ]، له تصانيف أشهرها كتاب (المغازي) وهو مطبوع.
(انظر ترجمته في وفيات الأعيان ٤/ ٣٤٨ - ٣٥١).
(٦) انظر تأريخ الطبري ٢/ ٣٥ - ٣٦.