السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية قطنة بن عامر الأنصاري إلى خثعم

صفحة 231 - الجزء 1

سرية قطنة بن عامر الأنصاري إلى خثعم

  وكانت سرية قطنة بن عامر الأنصاري إلى خثعم ببعض مخاليف مكة، في عشرين رجلاً، في صفر سنة تسع⁣(⁣١).

  قال الحجوري: قال السيد أبو طالب: فاعتصموا بالسجود فأسرع فيهم القتل، فأمر لهم النبي ÷ بنصف العقل، لما احتمل أن يكون سجودهم توبة، واحتمل أن يكون سجودهم خضوعاً وتعظيماً كما يفعله أهل الشرك لعظمائهم.

  قلت: والله أعلم بصحة هذا.

  قال: وانقادت العرب إلى الإسلام، وقدمت وفودها على⁣(⁣٢) النبي ÷.

سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب⁣(⁣٣)

  ثم كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي، إلى بني كلاب، لمستهل ربيع منها، فدعاهم إلى الإسلام، فأبوا فقاتلهم بمن معه فهربوا، وكتب رسول الله ÷ إلى حي من العرب يقال لهم: بنو حارثة بن عمرو، يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم، وأبوا أن يجيبوا، فلما بلغ ذلك رسول الله ÷ قال: «ما لهم أذهب الله عقولهم» فصاروا أهل رعدة، وعجلة، وسفه، وكلام مختلط.


(١) ابتسام البرق - خ -.

(٢) في (ب): إلي.

(٣) ابتسام البرق - خ -.