سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى ساحل بناحية مكة
سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى ساحل بناحية مكة(١)
  ثم كانت سرية علقمة بن مجزز المدلجي في ربيع الآخر، إلى ساحل بناحية مكة في ثلاثمائة رجل، وكان أُمّر على طائفة من جيشه عبد الله بن حذافة السهمي، وكان فيه دعابة، فأمر أصحابه أن يتواثبوا في النار إن كانوا مطيعين له، فهموا بذلك، فقال: إنما كنت أضحك معكم، فبلغ ذلك رسول الله ÷، فقال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه».
سرية علي بن أبي طالب # إلى الفِلس(٢)
  ثم كانت سرية علي بن أبي طالب # إلى الفِلس صنم طيء في ربيع الآخر، في خمسين ومائة رجل من وجوه الأنصار، معهم مائة بعير، وخمسون فرساً، فشنوا الغارة على محلة آل حاتم الطائي ومن معهم، فملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وهدم علي # صنمهم الفلس، وكان(٣) في السبي سيفانة(٤) بنت حاتم الطائي أخت عدي بن حاتم، ووجد في بيت حاتم الطائي ثلاثة أسياف، وثلاثة أدراع، فخمَّس علي # الجميع، وقسَّم البقية بين الغانمين، وجعل الأسياف صفايا لرسول الله ÷، وهي: الرسوب، والمخذم، واليماني(٥)، وترك آل حاتم لم يقسمهم، وقدم بهم على النبي ÷، وكان عدي بن حاتم قد فر إلى الشام، وكانت ابنة حاتم تقول
(١) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٤/ ٢٠١ - ٢٠٢.
(٢) ابتسام البرق - خ -، وسيرة المصطفى ٦٤٦ - ٦٤٩.
(٣) في (ب): وكانت في ... إلخ.
(٤) كذا في النسختين، وفي ابتسام البرق - خ -، وسيرة المصطفى، والقاموس المحيط ص ١٥٥٦: سفّانة.
(٥) وانظر سيرة ابن هشام ١/ ٦١.