حجة أبي بكر بالناس
  قال العماد بن كثير: ليس المراد أن أبا بكر رجع من فوره، بل المراد رجع من سفره(١).
  قال ابن بهران: ولا مانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة(٢).
  وعن أنس قال: بعث رسول الله ÷ ببراءة(٣) مع أبي بكر ثم دعاه، وقال: «لا ينبغي لأحد أن يبلِّغ هذا، إلا رجل من أهلي، فدعا علياً # فأعطاه إياها»، أخرجه الترمذي(٤).
  وفي رواية، عن ابن عباس: ثم أتبعه علياً، الخبر(٥).
  وفي رواية الناصر للحق #: فلما بلغ ضجنان سمع رغاء ناقة علي فعرفه، فأتاه فقال: ما شأني؟ فقال: خير، إن النبي ÷ بعثني ببراءة خلفك على الموسم، الخبر.
  قال في (المحيط)(٦): واعلم أنه لا خلاف أن النبي ÷ استرجع سورة براءة من أبي بكر، ووجه بها(٧) علياً، وأن النبي ÷ قال لأبي بكر: «أمرني جبريل # أن لا يؤديها إلا أنا أو رجل مني».
  قال(٨): واختلف في غير ذلك، فمنهم من زعم أن أبا بكر لم يخرج تلك السنة، ولم يفارق رسول الله ÷ بعد الرجوع إليه.
  ومنهم: من زعم أنه عاد إلى الحج، لكن أمير المؤمنين هو الذي حج بالناس، وهو
(١) في ابتسام البرق: حجه.
(٢) ابتسام البرق - خ -.
(٣) ببراءة، سقط من (ب).
(٤) ابتسام البرق - خ -.
(٥) المصدر السابق.
(٦) المحيط بالإمامة، في مجلدين ضخمين، ولا زال مخطوطاً، ومؤلفه هو علي بن الحسين بن محمد الديلمي، أبو الحسن الزيدي، من أعلام القرن الخامس الهجري، يعرف بشاه سريحان، وهو من كبار علماء الزيدية في العراق.
(انظر أعلام المؤلفين الزيدية ص ٦٧١ - ٦٧٢ ترجمة رقم (٧٠٨».
(٧) في (ب): ووجهها علياً #.
(٨) قال، سقط من (ب).