السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]

صفحة 251 - الجزء 1

  مع وُهْرَز⁣(⁣١) إلى اليمن، وقد كانوا أسلموا، وتزوج امرأته، فوثب عليه فيروز بن الديلمي من الأبناء، وعاضده باذوية⁣(⁣٢)، وقيس بن مكشوح المرادي، وكان النبي ÷ كاتبهم في ذلك فقتلوه، فأخبر النبي ÷ بقتله، وقيل: إن رأسه حمل إلى المدينة، وقد قبض رسول الله ÷، وتنوزع هل كان مقتله في حياته؟ أم⁣(⁣٣) بعد وفاته⁣(⁣٤)؟، ثم وثب قيس بن مكشوح على باذوية فقتله متقرباً بذلك إلى قوم ذي الحمار من عنس، وفي ذلك يقول:

  قد علم الأحياء من مذحج ... ما قتل الأسود إلا أنا

  طلبت ثأراً كان لي عنده ... بقتله الأسود مستمكنا⁣(⁣٥)

[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]

  وزاد في (سيرة ابن هشام)، عن ابن إسحاق: غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم، قال: وكان من حديثهم أن رسول الله ÷ بعثه إليهم، فأغار عليهم، وأصاب منهم أناساً، وسبى أناساً، وقالت عائشة: يا رسول الله، إن عليَّ رقبة من ولد إسماعيل، قال: «هذا سبي بني العنبر يقدم الآن، فنعطيك منهم إنساناً، فتعتقينه»⁣(⁣٦).


= (معجم البلدان والقبائل اليمنية للمقحفي ١/ ١٨).

(١) في (ب): وهرن.

(٢) في تأريخ الطبري ٢/ ٤٦٦ حوادث سنة ١١ هـ، والروض الأنف ٤/ ٢٢٦: داذويه.

(٣) في (ب): أو.

(٤) انظر عن أمر الأسود العنسي سيرة المصطفى ٦٨٢ - ٦٨٤.

(٥) في (ب): مستمسكاً، وهو تحريف.

(٦) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٨٧.