[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]
  مع وُهْرَز(١) إلى اليمن، وقد كانوا أسلموا، وتزوج امرأته، فوثب عليه فيروز بن الديلمي من الأبناء، وعاضده باذوية(٢)، وقيس بن مكشوح المرادي، وكان النبي ÷ كاتبهم في ذلك فقتلوه، فأخبر النبي ÷ بقتله، وقيل: إن رأسه حمل إلى المدينة، وقد قبض رسول الله ÷، وتنوزع هل كان مقتله في حياته؟ أم(٣) بعد وفاته(٤)؟، ثم وثب قيس بن مكشوح على باذوية فقتله متقرباً بذلك إلى قوم ذي الحمار من عنس، وفي ذلك يقول:
  قد علم الأحياء من مذحج ... ما قتل الأسود إلا أنا
  طلبت ثأراً كان لي عنده ... بقتله الأسود مستمكنا(٥)
[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]
  وزاد في (سيرة ابن هشام)، عن ابن إسحاق: غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم، قال: وكان من حديثهم أن رسول الله ÷ بعثه إليهم، فأغار عليهم، وأصاب منهم أناساً، وسبى أناساً، وقالت عائشة: يا رسول الله، إن عليَّ رقبة من ولد إسماعيل، قال: «هذا سبي بني العنبر يقدم الآن، فنعطيك منهم إنساناً، فتعتقينه»(٦).
= (معجم البلدان والقبائل اليمنية للمقحفي ١/ ١٨).
(١) في (ب): وهرن.
(٢) في تأريخ الطبري ٢/ ٤٦٦ حوادث سنة ١١ هـ، والروض الأنف ٤/ ٢٢٦: داذويه.
(٣) في (ب): أو.
(٤) انظر عن أمر الأسود العنسي سيرة المصطفى ٦٨٢ - ٦٨٤.
(٥) في (ب): مستمسكاً، وهو تحريف.
(٦) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٨٧.