[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]
  قال ابن إسحاق: فلما قدم بسبيهم(١) على رسول الله ÷ ركب فيهم وفد من بني تميم، حتى قدموا على رسول الله ÷، منهم: ربيعة بن رفيع، والقعقاع بن معبد، والأقرع بن حابس، وغيرهم، فكلموا رسول الله ÷ فيهم، فأعتق بعضاً وأفدى بعضاً، وقالت عمرة بنت مطرد في ذلك وهي ممن سبي(٢):
  لعمري لقد لاقت عدي بن جندب ... من الشر مهواةً شديداً كؤودها
  تكنفها الأعداء من كل جانب ... وغيب عنها عزها وجدودها
  وقال الفرزدق في ذلك:
  وعند رسول الله قام ابن حابس ... بخطة سوّار إلى المجد حازم(٣)
  له أطلق الأسرى التي في حباله ... مغللة أعناقها في الشكائم(٤)
  كفى أمهات الخائفين(٥) عليهم ... غلاء المفادي أو سهام المقاسم
(١) في (ب): سبيهم.
(٢) الأبيات مذكورة في سيرة ابن هشام ٤/ ١٨٨ لسلمى بنت عتاب.
(٣) الخطة: الخصلة، والسوَّار: الذي يرتقي ويتسور.
(٤) الشكائم: جمع الشكيمة وهي الحديدة في اللجام المعترضة في فم الفرس التي فيها الفأس.
(مختار الصحاح ص ٣٤٥).
(٥) في سيرة ابن هشام: الخالفين.