السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بني العنبر من بني تميم]

صفحة 252 - الجزء 1

  قال ابن إسحاق: فلما قدم بسبيهم⁣(⁣١) على رسول الله ÷ ركب فيهم وفد من بني تميم، حتى قدموا على رسول الله ÷، منهم: ربيعة بن رفيع، والقعقاع بن معبد، والأقرع بن حابس، وغيرهم، فكلموا رسول الله ÷ فيهم، فأعتق بعضاً وأفدى بعضاً، وقالت عمرة بنت مطرد في ذلك وهي ممن سبي⁣(⁣٢):

  لعمري لقد لاقت عدي بن جندب ... من الشر مهواةً شديداً كؤودها

  تكنفها الأعداء من كل جانب ... وغيب عنها عزها وجدودها

  وقال الفرزدق في ذلك:

  وعند رسول الله قام ابن حابس ... بخطة سوّار إلى المجد حازم⁣(⁣٣)

  له أطلق الأسرى التي في حباله ... مغللة أعناقها في الشكائم⁣(⁣٤)

  كفى أمهات الخائفين⁣(⁣٥) عليهم ... غلاء المفادي أو سهام المقاسم


(١) في (ب): سبيهم.

(٢) الأبيات مذكورة في سيرة ابن هشام ٤/ ١٨٨ لسلمى بنت عتاب.

(٣) الخطة: الخصلة، والسوَّار: الذي يرتقي ويتسور.

(٤) الشكائم: جمع الشكيمة وهي الحديدة في اللجام المعترضة في فم الفرس التي فيها الفأس.

(مختار الصحاح ص ٣٤٥).

(٥) في سيرة ابن هشام: الخالفين.