السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

زوجاته ÷

صفحة 285 - الجزء 1

  تلبث معه إلا يسيراً شهرين، أو ثلاثة، ثم ماتت، ولم يمت من أزواجه في حياته ÷ إلا هي، وخديجة.

  ثم جويرية بنت الحارث: من خزاعة، سبيت في غزاة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى ÷ كتابتها⁣(⁣١)، وتزوجها لست من الهجرة، وماتت سنة ست وخمسين.

  ثم صفية بنت حيي بن أخطب: من ولد هارون أخي موسى @، سبيت من خيبر سنة سبع، وكانت قبله تحت⁣(⁣٢) كنانة بن أبي الحقيق، قتله رسول الله ÷ وسباها⁣(⁣٣) فأعتقها وجعل عتقها صداقها، وتوفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة خمسين.

  ثم ميمونة بنت الحارث: خالة خالد بن الوليد، وعبد الله بن عباس تزوجها وبنى بها، في سَرِف، وهو على تسعة أميال من مكة، وهي آخر من تزوج ÷، [وماتت عام الحرة سنة ثلاث وستين⁣(⁣٤)، رواه الطبراني، وقيل: سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى وستين.

  روي أنها ثقلت بمكة فقالت: أخرجوني من مكة فإني لا أموت بها، إن رسول الله ÷]⁣(⁣٥) أخبرني أني لا أموت بمكة، فحملوها حتى أتوا بها سَرِف إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله ÷ تحتها في موضع القبة فماتت.

  قال الراوي: فوضعت ردائي تحت خدها في اللحد⁣(⁣٦)، فأخذه ابن عباس فرمى به.


(١) في (ب): كتابها.

(٢) في (ب): قبله قبل كنانة.

(٣) وسباها، سقط من (ب).

(٤) قد مر قبل هذا عن الطبراني: أن آخر زوجات النبي ÷ وفاة هي أم سلمة وأنها توفيت سنة اثنتين وستين، وهنا ذكر أن ميمونة بنت الحارث توفيت سنة ثلاث وستين، أي بعد وفاة أم سلمة بسنة، في رواية الطبراني أيضاً فتأمل ذلك.

(٥) ما بين المعقوفين سقط من (ب) من قوله: وماتت عام الحرة ... إلخ.

(٦) في (ب): إلى اللحد.