السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

الرابع: بناء إبراهيم الخليل #

صفحة 32 - الجزء 1

  شيث بن آدم @(⁣١)، قال النهروالي: ولعل مراد السهيلي بالأولية⁣(⁣٢) بالنسبة إلى بناء البشر لا الملائكة، وإنما بنى آدم # هو⁣(⁣٣) الأساس إلى أن ساوى وجه⁣(⁣٤) الأرض، وأنزل الله عليه من الجنة البيت المعمور، فوضعه على ذلك الأساس، والمراد بالخيمة المشار إليها في خبر وهب: البيت المعمور، أو لعلها⁣(⁣٥) خيمة غير البيت، رفعت بعد وفاة آدم #، وبقي البيت المعمور إلى أن رفع زمن الطوفان، والله أعلم.

الرابع: بناء إبراهيم الخليل #

  قال النهروالي، حاكياً عن السيد الإمام التقي الفاسي: أما بناء الخليل # فهو ثابت بالكتاب والسنة، وهو أول من بنى البيت على ما ذكره الفاكهي، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه⁣(⁣٦).

  وجزم الشيخ عماد الدين بن كثير في تفسيره، وقال: لم يرد عن معصوم أن البيت كان مبنياً قبل الخليل #، فهو ينكر ما تقدم من الآثار.

  وروي عن الأزرقي⁣(⁣٧)، عن ابن إسحاق: أن الخليل # لما بنى البيت جعل طوله في السماء سبعة أذرع، وجعل طوله في الأرض من قِبَلِ وجه البيت من الحجر الأسود إلى الركن الشامي اثنين وثلاثين ذراعاً، وجعل عرضه في الأرض من قِبَلِ الميزاب من الركن الشامي الذي يسمى الركن العراقي اثنين وعشرين ذراعاً، وجعل


(١) الروض الأنف ١/ ٢٢١.

(٢) في (ب): بالأولوية.

(٣) هو، سقط من (ب).

(٤) وجه، سقط من (ب).

(٥) في (ب): ولعلها.

(٦) في (ب): #.

(٧) في (ب) وفي نسخة أخرى: وروى الأزرقي.