السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فائدة [في ذكر أديان العرب قبل مبعث النبي ÷]

صفحة 40 - الجزء 1

  وبعض قضاعة، ومنهم من مال إلى المجوسية، وهم: بنو تميم، ومنهم من مال إلى الزندقة وهم أكثر قريش، ومنهم من زعم أنه على دين إبراهيم، منهم: عبد المطلب، وزيد بن عمرو بن نفيل، وقس بن ساعدة، وعامر بن ظرب، وغيرهم، ومن العرب طائفة من بني حنيفة اتخذوا آلهةً من الحيس فعبدوها، ثم أصابتهم مجاعة فأكلوها، فقال لهم⁣(⁣١) رجل من بني تميم:

  أكلت ربَّها حنيفة من ... من جوع قديم بها ومن إعوازِ⁣(⁣٢)

  فأما الذي عليه عامة العرب فهم على⁣(⁣٣) ثلاث فرق: صنف يقرُّ بالخالق وبالبعث⁣(⁣٤) والإعادة وأنكروا الرسل، وعبدوا الأصنام، وزعموا لتقربهم إلى الله زلفى، وصنف أقرُّوا بالخالق وابتداء الخلق وأنكروا الإعادة والبعث، وصنف أنكروا جميع ذلك، وقالوا بالتعطيل، والغالب⁣(⁣٥) عليهم إنكار البعث. انتهى.

  وقال ابن قتيبة⁣(⁣٦) في (المعارف): إن الذين كانوا على دين عيسى ~ رئاب بن البرا⁣(⁣٧) الشني، وهو من عبد القيس، وورقة بن نوفل بن عبد العزى، وهو ابن عم خديجة بنت خويلد، وزيد بن عمرو بن نفيل أبو سعيد أحد العشرة، وقتلته


(١) لهم، زيادة من (ب).

(٢) أورد البيت والقصة نشوان الحميري في الحور العين ١٨٦، ورواية البيت فيه:

أكلت ربها حنيفة من جوع ... قديماً بها ومن إعواز

وانظر المعارف لابن قتيبة ص .................

(٣) على، سقط من (ب).

(٤) في (ب): والبعث.

(٥) في (ب): والأغلب.

(٦) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري النحوي اللغوي، ولد سنة ٢١٣ هـ وسكن بغداد وحدث بها، وتوفي بها سنة ٢٧١ هـ، وقيل: سنة ٢٧٦ هـ، وله مصنفات كثيرة منها كتاب (المعارف) الذي ذكره المؤلف هنا، ومنها (أدب الكاتب) و (غريب الحديث) و (عيون الأخبار) وغيرها.

(انظر وفيات الأعيان ٣/ ٤٢ - ٤٣ ترجمة رقم (٣٢٨».

(٧) في (ب): رباب بن البر، واسمه في المروج: رئاب بن الشَّنَّيُّ.