السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

نقض الصحيفة

صفحة 48 - الجزء 1

  قال: أنا.

  قال: ابغنا ثالثاً.

  قال: قد فعلت.

  قال: من هو؟

  قال: زهير بن أبي أمية.

  قال: ابغنا رابعاً، فذهبت إلى أبي البختري بن هشام من بني أسد بن عبد العزى، فقلت نحواً مما قلت لمطعم بن عدي، فقال: فهل من أحد يعين على ذلك؟

  قال⁣(⁣١): قلت: نعم.

  قال: من هو؟

  قال: قلت: زهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وأنا معك.

  قال: ابغنا خامساً.

  قال: فذهبت إلى زمعة بن الأسود بن⁣(⁣٢) المطلب بن أسد، فكلمه، فذكر له قرابتهم وحقهم، فقال له: وهل إلى هذا⁣(⁣٣) الأمر الذي تدعو إليه من معين، قال: نعم، ثم سمى له القوم، واتعدوا خطم الحجون ليلاً بأعلى مكة، فاجتمعوا هناك⁣(⁣٤)، وأجمعوا أمرهم، وتعاقدوا على القيام في نقض الصحيفة، وقال زهير: أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم، فلما أصبحوا غدوا على أنديتهم، وغدا زهير بن أبي أمية في حلة، فطاف بالبيت سبعاً،


(١) قال، سقط من (ب).

(٢) في (ب): بن عبد المطلب، وهو خطأ.

(٣) في (ب): وهل لهذا الأمر.

(٤) في (ب): هنالك.