[وفد نصارى نجران]
  النبي ÷ منكم ليلة الجن أحد؟ قال: ما صحبه منَّا أحد، لكنَّا كنَّا مع رسول الله ÷ ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة، فلما أصبحنا إذ هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله، فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة، قال: «أتاني داعي الجن، فذهبت فقرأت عليهم القرآن»، قال: فانطلق بنا، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: «لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم»، فقال رسول الله ÷: «فلا تستنجوا بهما؛ فإنهما طعام إخوانكم من الجن»(١).
[قدوم الطفيل بن عمرو الدوسي]
  قال ابن بهران: وكان ممن وفد إليه ÷ الطفيل بن عمرو الدوسي(٢).
[وفد نصارى نجران]
  قال: ثم وفد عليه بعد الهجرة نصارى نجران، وقصتهم مشهورة(٣).
  قال في (أنوار اليقين): كانت بعد الفتح، وبعد أن أرسل إلى نجران النبي ÷ رسلاً يدعوهم إلى الإسلام، فارتاعوا لذلك وتشاوروا، ووفد وفدهم إلى رسول الله ÷، وكانوا أربعة عشر راكباً من نصارى نجران، وسبعين راكباً من أشراف بني الحارث بن كعب، وكان ÷ لما استراث، خبَّر أصحابه قد أرسل خالد بن الوليد في خيل لمشارفة أمرهم، فألفوهم وهم عائدون.
  قال في (السفينة): وفيهم ثلاثة يتولون(٤) أمرهم: العاقب وهو أميرهم، وصاحب
(١) ابتسام البرق - خ -، وانظر الكشاف ٤/ ٣١٥ وذلك في تخريج الحديث رقم (١٠٣٣)، وبهجة المحافل ١/ ١٤٤، والروض الأنف ٢/ ١٨٠.
(٢) ابتسام البرق - خ -، والسفينة (ج ٢) خ.
(٣) ابتسام البرق - خ -.
(٤) في (ب): مولون.