السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[قدوم الجارود بن عمرو]

صفحة 86 - الجزء 1

  أمسى في⁣(⁣١) ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلماً، قال: يقول ابن عباس: ما سمعنا بوافد كان أفضل من ضمام بن ثعلبة⁣(⁣٢).

[قدوم الجارود بن عمرو]

  قال ابن بهران، عن ابن إسحاق: وقدم على رسول الله ÷ الجارود بن عمرو أخو عبد القيس، وكان نصرانياً فأسلم وأسلم أصحابه⁣(⁣٣).

[وفد بني حنيفة]

  وقدم على رسول الله ÷ وفد بني حنيفة، فيهم مسيلمة⁣(⁣٤) بن حبيب الكذاب، قال ابن إسحاق: فحدثني بعض علمائنا: أن بني حنيفة أتت به رسول الله ÷ تستره بالثياب، ورسول الله ÷ جالس في أصحابه، معه عسيب من سَعَفِ⁣(⁣٥) النخل، في رأسه خوصتان، فكلمه وسأله، فقال رسول الله ÷: «لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه⁣(⁣٦)»)⁣(⁣٧).

  قال ابن إسحاق: وقد حدث شيخ من بني حنيفة [من أهل اليمامة أن وفد بني حنيفة]⁣(⁣٨) خلفوا مسيلمة في رحالهم، فلما أسلموا ذكروا مكانه، فقالوا: يا رسول الله،


(١) في، زيادة من (ب).

(٢) ابتسام البرق - خ - وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٤٩ - ١٥٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٨٤، وسفينة الحاكم الجشمي ج ٢ - خ ـ.

(٣) ابتسام البرق - خ - والجزء الثاني من السفينة - خ -.

(٤) في (ب): مسلمة، وهو تحريف.

(٥) العسيب: عَظْمُ الذَّنب كالعسيبة، وهي جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها - أي ورقها - (انظر القاموس المحيط ص ١٤٧).

والسَّعف: غصون النخيل الواحد السَّعَفة بفتحتين.

(٦) في (ب) وسيرة ابن هشام: ما أعطيتكه، كما أثبته، وفي (أ): أعطيتك هو.

(٧) سيرة ابن هشام ٤/ ١٥١، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٢.

(٨) ما بين المعقوفين سقط من (ب).