[قدوم الجارود بن عمرو]
  أمسى في(١) ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلماً، قال: يقول ابن عباس: ما سمعنا بوافد كان أفضل من ضمام بن ثعلبة(٢).
[قدوم الجارود بن عمرو]
  قال ابن بهران، عن ابن إسحاق: وقدم على رسول الله ÷ الجارود بن عمرو أخو عبد القيس، وكان نصرانياً فأسلم وأسلم أصحابه(٣).
[وفد بني حنيفة]
  وقدم على رسول الله ÷ وفد بني حنيفة، فيهم مسيلمة(٤) بن حبيب الكذاب، قال ابن إسحاق: فحدثني بعض علمائنا: أن بني حنيفة أتت به رسول الله ÷ تستره بالثياب، ورسول الله ÷ جالس في أصحابه، معه عسيب من سَعَفِ(٥) النخل، في رأسه خوصتان، فكلمه وسأله، فقال رسول الله ÷: «لو سألتني هذا العسيب ما أعطيتكه(٦)»)(٧).
  قال ابن إسحاق: وقد حدث شيخ من بني حنيفة [من أهل اليمامة أن وفد بني حنيفة](٨) خلفوا مسيلمة في رحالهم، فلما أسلموا ذكروا مكانه، فقالوا: يا رسول الله،
(١) في، زيادة من (ب).
(٢) ابتسام البرق - خ - وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٤٩ - ١٥٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٣٨٤، وسفينة الحاكم الجشمي ج ٢ - خ ـ.
(٣) ابتسام البرق - خ - والجزء الثاني من السفينة - خ -.
(٤) في (ب): مسلمة، وهو تحريف.
(٥) العسيب: عَظْمُ الذَّنب كالعسيبة، وهي جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها - أي ورقها - (انظر القاموس المحيط ص ١٤٧).
والسَّعف: غصون النخيل الواحد السَّعَفة بفتحتين.
(٦) في (ب) وسيرة ابن هشام: ما أعطيتكه، كما أثبته، وفي (أ): أعطيتك هو.
(٧) سيرة ابن هشام ٤/ ١٥١، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٢.
(٨) ما بين المعقوفين سقط من (ب).