[وفد بني أسد]
  فقال النبي(١) ÷: «يا حبذا همدان!، ما أسرعها للنصرة!، وأصبرها على الجبهة!»، وقال: «أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً، وأرقُّ أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية»(٢).
[وفد بني أسد]
  قال في (السفينة): وقدم وفد بني أسد، وأسلموا، وكتب لهم كتاباً، وقال أبو مكعب في ذلك:
  يقول أبو مكعب صادقاً ... عليك السلام أبا القاسم(٣)
[وفد أسلم]
  قال: وقدم وفد أسلم(٤) فيهم عميرة بن أقصي، فخطب خطبة حسنة، ثم قال: وهذه أسلم أتتك على نواجي قلائصها تجوب(٥) البلاد، وقد آمنَّا بإلهك، واتبعنا منهاجك، فارفع خسيسهم، وأكرم رئيسهم، واجعل لهم منزلة تعرفها العرب، فإن لهم سابقة،
= لهم إطابات بها وآكال
قلت: والإطابات هي الأموال الطيبة.
(١) النبي، زيادة من (ب).
(٢) وذكر العلامة الزمخشري في الكشاف ٤/ ٨١٦ عن أبي هريرة أنه لما نزلت سورة النصر قال رسول الله ÷: «الله أكبر، جاء نصر الله والفتح، وجاء أهل اليمن: قوم رقيقة قلوبهم، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية». انتهى. وانظر تخريجه فيه.
(٣) السفينة (ج ٢) - خ -.
(٤) أسلم بفتح الهمزة واللام: جبل في شمال غرب حجة. (انظر معجم المقحفي ١/ ٦٤ - ٦٥).
(٥) النواجي: جمع ناجية، وهي: الناقة السريعة، والقلائص: جمع القلوص، من النوق الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء، وتجوب: تقطع.