السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[وفد بني أسد]

صفحة 96 - الجزء 1

  فقال النبي⁣(⁣١) ÷: «يا حبذا همدان!، ما أسرعها للنصرة!، وأصبرها على الجبهة!»، وقال: «أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً، وأرقُّ أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية»⁣(⁣٢).

[وفد بني أسد]

  قال في (السفينة): وقدم وفد بني أسد، وأسلموا، وكتب لهم كتاباً، وقال أبو مكعب في ذلك:

  يقول أبو مكعب صادقاً ... عليك السلام أبا القاسم⁣(⁣٣)

[وفد أسلم]

  قال: وقدم وفد أسلم⁣(⁣٤) فيهم عميرة بن أقصي، فخطب خطبة حسنة، ثم قال: وهذه أسلم أتتك على نواجي قلائصها تجوب⁣(⁣٥) البلاد، وقد آمنَّا بإلهك، واتبعنا منهاجك، فارفع خسيسهم، وأكرم رئيسهم، واجعل لهم منزلة تعرفها العرب، فإن لهم سابقة،


= لهم إطابات بها وآكال

قلت: والإطابات هي الأموال الطيبة.

(١) النبي، زيادة من (ب).

(٢) وذكر العلامة الزمخشري في الكشاف ٤/ ٨١٦ عن أبي هريرة أنه لما نزلت سورة النصر قال رسول الله ÷: «الله أكبر، جاء نصر الله والفتح، وجاء أهل اليمن: قوم رقيقة قلوبهم، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية». انتهى. وانظر تخريجه فيه.

(٣) السفينة (ج ٢) - خ -.

(٤) أسلم بفتح الهمزة واللام: جبل في شمال غرب حجة. (انظر معجم المقحفي ١/ ٦٤ - ٦٥).

(٥) النواجي: جمع ناجية، وهي: الناقة السريعة، والقلائص: جمع القلوص، من النوق الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء، وتجوب: تقطع.