شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[نماذج من أفعال معاوية وعماله بشيعة علي #]

صفحة 160 - الجزء 1

  فسيل الشيباني، وقبيصة بن ضبيعة العبسي، ومحرز بن شهاب السعدي التميمي، وكدام بن حيان العنزي، وعبد الرحمن بن حسان العنزي.

  أخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه، والبيهقي في الدلائل عن عبد الله الغافقي قال: سمعت علي بن أبي طالب # يقول: يا أهل العراق؛ سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأُخدُود. فقُتِل حجر وأصحابه.

  وأخرج ابن عساكر عن عائشة أنها قالت لمعاوية: يا معاوية، قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه! أما والله لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء⁣(⁣١).

  وأورد ابن الأثير قصة قتلهم⁣(⁣٢)، فقال ما مفاده كما في النصائح الكافية [ص ٩٦]: إنهم أُحضروا فقيل لهم: تبرأوا من علي والعنوه، فإن فعلتم تركناكم، وإن أبيتم قتلناكم؛ فقالوا: لسنا فاعلين ذلك.

  فحفرت القبور وأحضرت الأكفان، وقام حجر وأصحابه يصلون عامة الليل، فلما كان الغد قدموهم ليقتلوهم، فقال لهم حجر بن عدي: اتركوني أتوضأ وأصلي فإني ما توضأت إلا صليت، ولو لا أن تظنوا فِيَّ جزعاً من الموت لاستكثرت منها.

  قال: فقتلوه وقتلوا ستة من أصحابه؛ فقال اثنان حينئذٍ من أصحاب حجر وهما


(١) تاريخ دمشق (١٢/ ٢٢٧) وانظر كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي (٣/ ٣٢٠) ودلائل النبوة للبيهقي (٦/ ٤٥٦) والبداية والنهاية لابن كثير (٦/ ٢٥٢) وإمتاع الأسماع للمقريزي (١٢/ ٢١٩) والخصائص الكبرى للسيوطي (٢/ ٢٤١) وكنز العمال رقم (٣٥٤٣٧، ٣٦٥٣٠).

(٢) انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير (٣/ ٨٠) وهو أيضا في أنساب الأشراف للبلاذري (٥/ ٢٥٧ وما بعدها) وفي تاريخ ابن خلدون (٣/ ١٦).