يزيد بن معاوية (ت 64 هـ):
  سمعت رسول الله ÷ يقول: «ليرعفن على منبري هذا جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه»؛ فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاص رعف على منبر النبي ÷ حتى سال رعافه على درج المنبر. انتهى من النصائح(١).
  وعمرو هذا هو الذي يقال له الأشدق، وكان يسمى لطيم الشيطان(٢)، قتله عبد الملك بن مروان غدراً بدمشق.
  ***
  ١٨ - ويَزِيدُ عَهْداً مِنْ أَبِيهِ فَمَا ... أَشْقَى يزيدَ سُلَالَةَ الْكُفْر
يزيد بن معاوية (ت ٦٤ هـ):
  هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. قام بتدبير شؤون الْمُلك بعد موت أبيه، وقد كان أبوه أخذ له البيعة في حياته.
  قال الإمام عبد الله بن حمزة # في (الشافي) [١/ ٤٧٤]: وبايع الناس يزيد الرجس بعد موت معاوية، وكانت أيامه تسمى الشؤم، لأنها أُصيب فيها ابنُ رسول الله ÷ الحسين بن علي @ الذي بكت عليه الأرض والسماء، وقطرت - كما روينا بالنقل الصحيح - دماً، وأهلُ بيته الطاهرون سلام الله عليهم، وحُمِلَت نساؤهم إلى الشام كالسبي المجلوب، وقتل من أولاد المهاجرين والأنصار ستة
(١) انظر تاريخ الإسلام (٥/ ٢٠٤)، البداية والنهاية (٨/ ٣٤٢)، تاريخ دمشق (٤٦/ ٣٦)، أنساب الأشراف (٣/ ٢١٨).
(٢) قال في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: قالوا للذي به لقوة أو شتر، إذا سُبّ: يا لطيم الشيطان. اهـ (١٢/ ٣٠٩).