شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

العوامل التي ساعدت على انتشار التسمية

صفحة 177 - الجزء 1

[من هم الروافض]

  فحينئذٍ فالروافض هم الذين يرفضون سنة رسول الله ÷ الصحيحةَ التي تحث على محبة عليٍّ وأهل بيته واتِّباعهم، من أي فرقة كانوا، فمن رفض حديث (حبُّ عليٍّ إيمان وبغضه نفاق)، وحديث الثقلين، وآية المودة وآية التطهير، وآية الولاية، وآية المباهلة، وحديث الكساء، والمنزلة، والغدير، إلى مالا يحصى مما بلَّغه الله وذكره في كتابه وعلى لسان رسوله مما أجمع على صحته المسلمون - فهو الرافضي.

  فَتَركُ العملِ بما ذكرنا وبغيره مما لا يحصى، والاعراض عنه، ورفضه رفضاً كليّاً بكل ما تحمله كلمة الرفض من معنى هو الذي يصدق عليه كلمة الرفض ويستحق صاحبه أن يسمى رافضياً.

  فتسمية علي وأهل بيته وأتباعه روافض تسمية ظالمة يكذبها الواقع؛ لأنهم لم يرفضوا العمل بشيء من السنة المجمع على صحتها.

العوامل التي ساعدت على انتشار التسمية

  والذي ساعد على رواج هذه التسمية واشتهارها وبقائها حتى اليوم هو الدعم الكبير من ملوك بني أُمَيَّة، ثم من ملوك بني العباس، مع ما عليه سلاطين الدولتين من قوة السلطان، والسيطرة الكاملة على جميع البلدان الإسلامية وعلى الأوساط العلمية.

  ومن هنا فإنك تجد في بعض كتب الحديث ذلك الطابع الأموي، ففي صحيح البخاري تسمية زياد بن أبيه: (زياد بن أبي سفيان) هكذا يسميه البخاري عند