عبد الملك بن مروان بن الحكم (ت 86 هـ):
  ٢١ - ومُؤَمِّرُ الْحَجَّاجِ مَنْ هَدَمَتْ ... أَجْنَادُهُ لِلْبيتِ والحِجْرِ
  ٢٢ - عَبْدُ الْمَلِيكِ يُعَدُّ رَابِعَهُمْ ... وَبَنُوهُ أرْبَعَةٌ ذَوُو النُّكْر
عبد الملك بن مروان بن الحكم (ت ٨٦ هـ):
  مُؤَمِّرُ الحجاج هو: عبد الملك بن مروان بن الحكم، قام بأمر الشام بعد أبيه، وقد كان أبوه أخذ البيعة له من أهل الشام خوفاً من عمرو بن سعيد بن العاص، فقد بلغه عنه أنه يقول: إن الأمر لي بعد مروان.
  وفي الشافي [١/ ٤٨٣]: يكنيه أولياؤه أبا الوليد وأبا مروان، وكنيته اللازمة: رشح الحجر؛ لبخله، وأبو الذباب؛ لبخره، وكان أفوه، مفتوح الفم، مشبك الأسنان بالذهب.
  وهو الْمُجَهِّزُ الجنود العظيمة إلى حرم الله وحرم رسوله ÷، ورامي الكعبة بالمجانيق، وأمر بهدمها وردها على أساس الجاهلية، بعد أن كان ابن الزبير بناها على أساس إبراهيم وإسماعيل @ لولا قرب عهد قريش بالجاهلية.
  وولّى الحجاج بن يوسف على من بقي من المهاجرين والأنصار أصحاب رسول الله ÷ ففعل العظيم، وركب الجسيم.
  ولو لم يكفر إلا بتولية الحجاج على أمر الأمة مع ظهور كفره وعموم شرّه.
  تولى سنة ٦٥ هـ، وتوفي للنصف من شوال سنة ست وثمانين، ودفن بدمشق، وكان عمره ستين سنة على خلاف.
  وفي أيامه قتل العلماء: كعبد الله بن الزبير، وابن مطيع، وسعيد بن جبير، وغيرهم، وختم على أعناق كثير من أصحاب رسول الله ÷ فمنهم: جابر بن عبد الله الأنصاري، ونال منهم كل منال.