شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

عمر بن عبد العزيز (ت 101 هـ)

صفحة 194 - الجزء 1

  موته بدير سمعان، وقيل بخناصرة، ودفن بدير سمعان، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، وكان عمره تسعاً وثلاثين سنة وأشهراً، وقيل: أربعين سنة وأشهرا، وكانت كنيته أبا حفص، وكان يقال له: أشج بني أمية. انتهى.

  وفيه أيضاً [٤/ ١١٧]: فلما ولي الخلافة أحضر قريشا ووجوه الناس فقال لهم: إن فدكاً كانت بيد رسول الله ÷ فكان يضعها حيث أراه الله، ثم وليها أبو بكر كذلك، وعمر كذلك، ثم أقطعها مروان، ثم إنها صارت إليَّ ولم يكن من مالي أعْوَد منها عَلَيَّ، وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت عليه في عهد رسول الله ÷، قال: فانقطعت ظهور الناس، ويئسوا من الظلم. انتهى.

  قلت: رَدُّ عمر بن عبد العزيز فَدَكاً إلى أولاد فاطمة & في جملة ما رد من المظالم إلى أهلها دليلٌ واضح على ما نذهب إليه نحن الزَّيدية من أن فدكا أُخِذت من فاطمة ظُلماً.

  ولمثل هذه الأعمال الإصلاحية من رد المظالم ألحقه علماء السنية بالخلفاء الراشدين، ورضيت سيرته عند أرباب المدرستين (السنة والشيعة) وحمدت طريقته عند الكافة، لذا قال مولانا الناظم سلام الله عليه: (والعَادِلُ الْمَرْضِيّ سيرَتُهُ ... الخ)، وقد روى في الكامل [٤/ ١١٩]، عن سفيان الثوري قال: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز، وما كان سواهم فهم منتزون. قال: وقال الشافعي مثله، انتهى.

  وفيه أيضاً [٤/ ١٢٠]: ولما احتضر عمر بن عبد العزيز قيل له: اكتب إلى يزيد بن عبد الملك فأوصه بالأمَّة. قال: بماذا أوصي؟ إنه من بني عبد الملك. ثم كتب إليه: