[ذكر يزيد بن عبد الملك وهشام]
  أما بعد؛ فاتق يا يزيد الصرعة بعد الغفلة حين لا تقال العثرة، ولا تقدر على الرجعة، إنك تترك ما تترك لمن لا يحمدك، وتصير إلى من لا يعذرك، والسلام. انتهى ..
  ***
[ذكر يزيد بن عبد الملك وهشام]
  ٢٥ - ويزيدُ ثم أخوه رابِعُهُمْ ... أعْنِي هِشاماً حَامِلَ الوِزْرِ
  ٢٦ - قَتَلَ الإِمَامَ أبا الحسين وَقَدْ ... ذَرُّوهُ بَعْدَ الصَّلْبِ في البَحْرِ
  ٢٧ - الأَحوَلُ الطاغي أُزَيْرِقُهُم ... رُصِفَتْ رُصَافَتُهُ مِنَ الجَمْر
يزيد بن عبد الملك (ت ١٠٥ هـ):
  يزيد بن عبد الملك هو الثالث من أولاد عبد الملك الأربعة الذين تقلدوا السلطان، وهشام بن عبد الملك هو الرابع.
  تولى يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز، وكنيته أبو خالد بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز، وبويع له يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وتوفي بحوران لخمس بقين من رجب سنة خمس ومائة.
  قال في الشافي [١/ ٤٩٠]: وكان شديد الكبر عاجزاً، صاحب لهو ولذّات، وهو صاحب حَبَابة وسلَّامة، وهما جاريتان كان مشغوفاً بهما، وماتت حبابة فمات بعدها بيسير أسفاً عليها، ونبشها بعد الدفن، ولم يدفنها حتى لامه كبار أهل بيته بعد أن تغيّر ريحها. انتهى(١).
(١) الكامل (٤/ ٣٦٨)، وفيه: فقال يوماً وقد طرب وعنده حبابة وسلامة القس: دعوني أطير فقالت حبابة على من تدع الأمة؟ قال عليك. قيل: وغنته يوما:
(وبين التراقي واللهاة حرارة ... وما ظمئت ماء يسوغ فتبردا)
=