شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كيفية بداية الدولة العباسية:

صفحة 228 - الجزء 1

  اتهمتك. وأمر بضرب عنقه⁣(⁣١).

  قوله #: (فبغوا على آل النبي وقد ...) البيت. يتمثل ذلك فيما يأتي:

  ١ - أن الدعوة إلى الثورة في وجه طغيان بني أمية قد كانت إلى الرضا من آل محمد⁣(⁣٢)، ولم تكن إلى خصوص بني العباس، وقد كان الرضا هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب #، بايعه بالإمامة والخلافة أبو جعفر المنصور وغيره، وبايعه أهل البيت $(⁣٣).

  وعلى هذا فالدعوة في الحقيقة هي إلى محمد بن عبد الله النفس الزكية #، فبغى بنو العباس وأخذوا ما ليس لهم من الإمامة والخلافة.

  هذا مع أن بني العباس لا حق لهم في الخلافة أصلاً من جهتين اثنتين:

  الأولى: أن العباس لم يدَّعِها في حياته ولا ولده حبر الأمة عبد الله بن عباس، بل كانوا يعتقدونها ثابتة لعلي بن أبي طالب والحسنين، ومن ذلك قول العباس: «امدد يدك أبايعك حتى يقال عم رسول الله بايع ابن أخيه فلا يختلف فيك اثنان»⁣(⁣٤)، وأما


(١) الكامل (٥/ ٢٩) وهو في تاريخ الطبري (٧/ ٤٥٠) ومرآة الزمان (١١/ ٤٥٤) ونهاية الأرب (٢٢/ ٥٥).

(٢) ومن ذلك ما ذكره في الكامل بقوله: ثم أرسل أبو مسلم لاهز بن قريظ في جماعة إلى نصر بن سيار يدعوه إلى كتاب الله ø والرضاء من آل محمد. اهـ (٤/ ٣٧٨) وذكر أن دعوته كانت إلى الرضا من آل محمد في: (٤/ ٣٧١) (٤/ ٣٨٢) وهو كذلك في أنساب الأشراف (٤/ ١٣٠).

(٣) الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى (١/ ٢٠٥).

(٤) شرح نهج البلاغة (١/ ١٦٠)، (٩/ ١٦٩) وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ٢١٧ ط الخانجي) بلفظ: ... عبد الله بن حَسن يحدّث الزّهريّ يقول حدَّثتني فاطمة بنت حُسين قالت: =