[القائمون من العترة أيام المتوكل وضحاياه]
  حتى قتلته(١).
  وتوارى في عهد المتوكل أحمد بن عيسى بن زيد بن علي $، فمات في حال تواريه، ويكنى أبا عبد الله، وهو أحد علماء أهل البيت المذكورين(٢).
  وتوارى في عهده عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وقد كان متوارياً منذ عهد المأمون، ولم يزل متوارياً إلى أن مات في أيام المتوكل(٣).
(١) مقاتل الطالبيين (٤٩٢) وترجم له في الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٢/ ٤٢٠) فقال: القاسم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن علي بْن أبي طالب، من أهل مدينة رَسُول الله ÷. قدم سر من رأى فأقام بها إلى حين وفاته .... إلى قوله مسْنِداً: ما رأيت الطالبيين انقادوا لأحد بالرئاسة انقيادهم للقاسم بْن عبد اللَّه، اهـ.
(٢) قال الإمام مجد الدين المؤيدي في التحف (١٤٥): الإمام أبو عبد الله أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين السبط $، فقيه آل محمد، وله الأمالي المعروفة بعلوم آل محمد، سماها الإمام المنصور بالله (بدائع الأنوار).
أولاده: محمد، وعلي. توفي وقد جاوز الثمانين، سنة سبع وأربعين ومائتين، وقد كان حبسه الرشيد، ثم تخلّص من حبسه، وبقي في البصرة إلى أن توفي، اهـ، وقد روى أبو الفرج في المقاتل روايات عدة في حبسه وكيفية تخلصه من الحبس وتواريه (ص ٤٩٢ - ٤٩٨) وسيأتي له مزيد ذكر عند ذكر ولده محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد الذي حبس أيام المعتمد ومات في السجن.
(٣) قال الإمام مجد الدين المؤيدي في التحف (١٥٨): ومات في أيام هذا المتوكل العباسي متوارياً الإمام عبد الله بن الإمام موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط $.
وكان وحيد عصره، ونسيج دهره، وهو أحد الأعيان من أهل البيت الذين اجتمعوا في دار محمد بن منصور المرادي، وبايعوا الإمام القاسم بن إبراهيم، وهم الثلاثة المذكورون، وأحمد بن عيسى بن زيد، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد، وقد كان أراد المأمون بعد موت الإمام علي بن موسى الرضا أن يواصله، وألّف رسالة طويلة إليه، وأجاب عليه الإمام عبد الله بن موسى بجواب، منه: فبأي شيء تعتذر فيما فعلته بأبي الحسن ~ - يعني الإمام علي بن موسى الرضا - أَبِالعِنَبِ الذي أطْعَمْتَه حتى قَتَلْتَهُ به .... حتى قال: وأنت دخلت فيه ظاهراً، وطفقت =