شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تواطؤ علماء السوء مع سلاطين الجور

صفحة 337 - الجزء 1

  الجنَّابي القرمطي⁣(⁣١)، ومصر وإفريقية في يد القائم بأمر الله ابن المهدي الفاطمي⁣(⁣٢)، والأندلس في يد عبد الرحمن الأمويّ⁣(⁣٣)، ولم يبق في يد الخليفة سِوى


= أَعمال خوزستان وَالْبَصْرَة وَلما بلغ بِهِ مَا أَرَادَ فَارقه وَجَرت لَهُ أُمُور وحروب ووقائع يطول شرحها، وَبعد هَذَا كُله مَاتَ حتف أَنفه. اهـ.

(١) هو أبو طاهر الجنابي القرمطي ثاني ولاة القرامطة، ولعل توليته كانت سنة ٣٠١ هـ بعد مقتل أبيه أبي سيعد الجنابي، وقتل أبو طاهر سنة ٣٣٢ هـ كما في وفيات الأعيان لابن خلكان (٤/ ٣٣٦) وكان ظهورهم في البحرين مع جمع من الأعراب المفسدين، وقد عاث أبو طاهر في الأرض فساداً، وله وقعات مع أعوان المقتدر بن المعتضد، وقتل الآلاف من الحجيج، واسترق آخرين، واستولى على أموالهم عام ٣١٢ هـ في المحرم منها كما في العبر (٢/ ٤٣٦) وهو الآخذ للحجر الأسود، ولعله في العام المذكور، وكان ابتداء ظهورهم سنة ٢٨٦ هـ كما في العبر في أخبار من ذهب (١/ ٤١١).

(٢) الدولة الفاطمية (العبيدية) (من ٢٩٧ - ٥٦٧ هجرية) من الدّول التي امتدّت أيامها واتّسعت ممالكها، واستولت ملوكها على كثير من الممالك المشهورة شرقا وغربا، ببلاد المغرب، والدّيار المصرية، والبلاد الشاميّة، والثّغور والعواصم، وغير ذلك. وكان ابتداء ظهور هذه الدّولة ببلاد المغرب في سجلماسة سنة ٢٩٧ هجرية، ومؤسسها عبيد الله بن محمد المتسمي بالمهدي وآخرهم العاضد لدين الله، وعدة من ملك منهم أربعة عشر ملكا أو خليفة، وكانوا يعتقدون المذهب الإسماعيلي ويتبنونه علانية،.

(٣) الدولة الأموية في الأندلس (١٣٨ - ٤٢٢ هجرية) قال في مروج الذهب (١/ ١٨٣) وهو يتحدث عن طليطلة وأنها ذات منعة بالغة، وذكر تمرد أهلها على الأمويين وعصيانهم ما لفظه: فلما كان بعد الخمس عشرة وثلاثمائة فتحها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي وعبد الرحمن هذا هو صاحب الأندلس في هذا الوقت، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وقد كان غيَّر كثيراً من بنيان هذه المدينة حين افتتحها، وصارت دار مملكة الأندلس قرطبة الى هذا الوقت.