شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

بعض مميزات المذهب الزيدي (مذهب أهل البيت $):

صفحة 346 - الجزء 1

  ٤ - وأن العقل من أقوى طرق الفكر إلى معرفة الله تعالى، وتوحيده وعدله، وإلى تصديق رسله وكُتبه، وإلى معرفة الحَسن والقبيح، و ... إلخ.

  ٥ - وأن من أدخله الله تعالى النار من فُجَّار هذه الأُمّة فإنه خالد فيها أبداً، وأن شفاعة النبي ÷ خاصة بالمؤمنين التائبين يرفع الله تعالى بها درجاتهم ومنازلهم.

  وأنه لا نصيب لعصاة هذه الأمَّة الذين ماتوا مصرين على عصيانهم في شفاعة النبي ÷.

  وقد استدلوا على ذلك بأدلة من الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}⁣[البقرة: ٢٧٠، آل عمران: ١٩٢، المائدة: ٧٢]، {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}⁣[غافر: ١٨].

  ٦ - وأن علياً # خير هذه الأُمَّة بعد نبيِّها ÷ وأفضلها على الإطلاق.

  وأنه أحق بالخلافة وأولاهم بمقام النبي ÷؛ لأنه #:

  (أ) - أجمعهم لخصال الفضل عند الله، فهو أسبقهم إلى الإسلام، وأعظمهم جهاداً في سبيل الله وبين يدي رسول الله ÷ مع القرابة القريبة من النبيّ ÷، والعلم الغزير الواسع والحكم والتدبير والتفاني في مرضاة العليم الخبير.

  (ب) - ولِما جاء من التنصيص على ذلك في حديث الغدير وفي حديث الدار يوم الإنذار، وحديث المنزلة، وحديث الثقلين، وغير ذلك من الكتاب والسنة.

  ٧ - وأن خلافة النبوة لا تكون باختيار البشر؛ وإنما هي باختيار الحكيم العليم {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}⁣[القصص: ٦٨].

  ٨ - وأن أهل البيت $ هم محل اختيار الله لخلافة النبوة بدليل حديث