[شيء من عقائد الإمامية الرافضة]
= عمله ولم يبغضه، وإن كان شقياً لم يحبه أبداً، وإن عمل صالحاً أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه، فإذا أحب الله شيئاً لم يبغضه أبداً، وإذا أبغض شيئاً لم يحبه أبداً.
٢ - عن أبي بصير قال: كنت بين يدي أبي عبد الله # جالساً وقد سأله سائل فقال: جعلت فداك يا ابن رسول الله؛ من أين لحق الشقاء أهل المعصية حتى حكم الله لهم في علمه بالعذاب على عملهم؟ فقال أبوعبد الله #: أيها السائل حُكم الله ø لا يقوم له أحد من خلقه بحقه، فلما حكم بذلك وهب لأهل محبته القوة على معرفته، ووضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله، ووهب لأهل المعصية القوة على معصيتهم لسبق علمه فيهم ومنعهم إطاقة القبول منه فوافقوا ما سبق لهم في علمه، ولم يقدروا أن يأتوا حالاً تنجيهم من عذابه، لأن علمه أولى بحقيقة التصديق، وهو معنى (شاء ما شاء) وهو سره.
٣ - عن أبي عبد الله #، أنه قال: يسلك بالسعيد في طريق الأشقياء حتى يقول الناس: ما أشبهه بهم، بل هو منهم، ثم تتداركه السعادة، وقد يسلك بالشقي طريق السعداء حتى يقول الناس: ما أشبهه بهم، بل هو منهم، ثم يتداركه الشقاء، إنَّ من كتبه الله سعيداً وإن لم يبق من الدنيا إلا فواق ناقة ختم له بالسعادة.
(١/ ٢٦٢):
٢ - عن إسماعيل بن مرار قال: كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا #: جعلت فداك؛ أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي، وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم #، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.
وفيه (١/ ٢٨٩) قال:
٥ - عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبوعبد الله # في قول الله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ} فاطمة @ {فِيهَا مِصْبَاحٌ} الحسن، {الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} الحسين، {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ} إبراهيم #، {زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} لا يهودية ولا نصرانية، {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} يكاد العلم ينفجر بها، {وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ} إمام منها بعد إمام {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ} يهدي الله للأئمة من يشاء {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} قلت: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ} قال: الأول وصاحبه، {يَغْشَاهُ مَوْجٌ} الثالث، {مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ} {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} معاوية =