[شيء من عقائد الإمامية الرافضة]
  نعم؛ وقد عَلِمَ كُلُّ منصف وفَهِمَ كُلُّ من له فَهْمٌ أن الزيدية ما زالت ولن تزال على ذلك المذهب الموروث عن باب مدينة العلم علي بن أبي طالب & إلى يوم الناس هذا.
  وما زال هذا المذهب حياً في جميع أحقاب التاريخ الطويلة التي مر بها، ومعموراً في كل عصر بوفرة من العلماء المبرزين في العلوم الإسلامية مع كامل التحقيق والتدقيق وجودة النظر والتمييز، و ... إلخ.
  وبعد، فلم يخل عصر من العصور من دعاة أئمتهم $ إبلاغاً للحجة على العباد، وقياماً بحق الخلافة التي عهد بها إليهم النبي ÷ في حديث الثقلين وهو قوله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ
= ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لأن موسى والخضر @ أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله ÷ وراثة.
وفيه (٢/ ٢):
١ - عن علي بن الحسين @ قال: إن الله ø خلق النبيين من طينة عليين؛ قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة وخلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين؛ قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر ويلد الكافر المؤمن، ومن ههنا يصيب المؤمن السيئة، ومن ههنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه ... اهـ.
وليُنظر في قول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية (ط ٣ ص ٥٢): فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجةً ساميةً وخلافةً تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.
وإن من ضروريات مذهبنا أنَّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملكٌ مقربٌ ولا نبيٌّ مرسل.
... إلى قوله: وقد ورد عنهم: إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل. اهـ.