الأول: (القادر) أحمد بن إسحاق بن المقتدر (ت 422 هـ)
  المرسلين ÷ الأتباعُ من العوام، والهمجُ الرَّعَاع من الطُّغام، أتباعُ كلِّ ناعِق، وسيقةُ كل سائق، وركضوا في ميادين الدُّوَل، كما وصفهم اللَّه ø: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}[الفرقان: ٤٤]، وهم الجمُّ الغفير والجمعُ الكثير، {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}[الأنعام: ١١٦]، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}[يوسف: ١٠٣].
  فعظمت الفتنة، واشتدت المحنة، وتمت الفرقة المنهي عنها في الكتاب المبين، وعلى لسان الرسول الأمين ÷، ... إلخ. انتهى من (لوامع الأنوار).
  ***
  ٦١ - وبقادرٍ ظهرت لهم بِدَعٌ ... ثم ابنه قد قام بالنشر
  ٦٢ - وبمقتدٍ من بعده وأبي الـ ... ـعبَّاس والمسترشد الغُمْر
  في هذين البيتين خمسة من طغاة العباسية:
الأول: (القادر) أحمد بن إسحاق بن المقتدر (ت ٤٢٢ هـ)
  هو أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر، بويع له لسبع بقين من شعبان سنة ٣٨١ هـ، وجددت له البيعة في شهر رمضان من هذه السنة.
  وقد كان الأمر وتدبير الخلافة لبهاء الدولة كما في سابقه، وهو في حكم المعزول، ولم يكن له من الخلافة إلاَّ الاسم والخطبة والدعاء لا غير(١)، وكان هذا الخليفة
(١) هذا مذكور في أغلب التواريخ، من ذلك ما في تاريخ ابن خلدون (٣/ ٥٤١) قال: وحمل الطائع إلى دار بهاء الدولة فأشهد عليه بالخلع سنة إحدى وثمانين لسبع عشرة سنة وثمانية أشهر من خلافته. وأرسل بهاء الدولة خواص أصحابه إلى البطيحة ليحضروا القادر باللَّه أبا العبّاس أحمد بن إسحاق بن المقتدر ليبايعوه، فجاءوا به بعد أن بايع مهذّب الدولة صاحب البطيحة في خدمته وسار بهاء الدولة وأعيان الناس لتلقّيه، فتلقّوه برحيل، ودخل دار الخلافة لاثنتي عشرة =