بِمُؤْمِنِينَ}⁣[يوسف ١٠٣]، ونحوه. وكذلك أحاديث العرض على الحوض التي رواها أهل الصحاح، وفيها: «إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: سحقاً سحقاً لمن غيَّر وبدَّل» وستأتي.

  وبناءً على هذا فيكون المراد بالثناء الوارد في القرآن الجماعة المهتدية من هذه الأمة، المستقيمة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، التي لم تتجاوز حدوده سبحانه، بل جعلَتْ نصْب عينيها أمره وتبيانه {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ١١٢ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ١١٣}⁣[هود].

  ويكون المراد بالذم هنا الكثرة التي تخلت عن ذلك. فلا منافاة - حينئذ - بين ما في البيت وما في القرآن والسنة.

  هذا، وتبعاً لمولانا الناظم # فلنقتصر في تعليقنا هذا على ذكر الحوادث التاريخية العجيبة التي جنتها الأمة، وأغمض عنها التاريخ، أو جردها عن وزنها وقيمتها التاريخية وآثارها السلبية.

  ولنقتصر من تلك الحوادث الجنائية على ذِكْرِ ما يتعلق بأهل البيت $ وبأتباعهم رضوان الله عليهم - تبعاً لمولانا #.

شرح بلاغي

  هذا، وفي البيت فنون بلاغية ولطائف سحرية، تحتاج إلى بيان وتوضيح وتفصيل، سنشير إلى شيءٍ من ذلك، فنقول وبالله التوفيق:

  بالإضافة إلى حسن المطلع وبراعة الاستهلال، فإن تنكير العجب هنا يفيد أنه قد