الخوض فيما جرى من الصحابة وفيما شجر بينهم
  الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ٣٨ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ..} الآية [التوبة ٣٨ - ٣٩]، إلى غير ذلك من الآيات المتكاثرة في هذا المجال وهذا المعنى.
  وجاء من السنة كما في الصحيحين بطرق كثيرة الحديث المشهور قال في آخره: «فأقول: يا رب، أصحابي أصحابي؟! فيقال: إنَّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم الْقَهْقَرَى، فأقول: سُحقاً، سحقاً»(١).
  وفي بعض طُرق الصحيحين: «فلا أراه ينجو منهم إلا مثل همل النعم»(٢).
  وبعدُ، فإنه لا شك في وجود المنافقين وكثرتهم بين مسلمي الصحابة، يتبين لنا
(١) روي بهذا اللفظ أو قريباً في: صحيح البخاري (٤/ ١٣٩) رقم (٣٣٤٩) وفيه أيضا (٨/ ١٢٠) رقم (٦٥٧٦، ٦٥٨٢ - ٦٥٨٧) وفيه (٩/ ٤٦) برقم (٧٠٤٩ - ٧٠٥٠) وفي صحيح مسلم (١/ ٢١٨) برقم (٢٤٩) وفيه ج ٤: (٢٢٩٠، ٢٢٩٧، ٢٣٠٤)، ومصنف ابن أبي شيبة (٦/ ٣٠٧) رقم (٣١٦٧٣، ٣٤٣٩٧، ٣٧١٧٧) وسنن ابن ماجه (٢/ ١٤٣٩) برقم (٤٣٠٦)، ومسند إسحاق بن راهويه (١/ ٣٧٩) برقم (٤٠٣) ومصنف عبد الرزاق (١٠/ ٤١٨) برقم (٢١٩٣٢ - ٢١٩٣٣) وفي تفسير عبد الرزاق أيضا (٢/ ٢٨٧) برقم (١٥٢٩ - ١٥٣٠) ومسند أحمد في أجراء متفرقة برقم (٢٠٩٦، ٢٢٨١، ٣٦٣٩، ٣٨٥٠، ٣٨٦٦، ٤٠٤٢، ٤١٨٠، ٤٣٥١، ١١٢٢٠، ٢٠٤٩٤، ٢٣٣٣٧، ٢٣٣٩٣) مسند البزار - البحر الزخار (٥/ ١٠٦) ومسند أبي يعلى (٧/ ٣٤) برقم (٣٩٤٢) وفيه ج ٩ برقم (٥١٦٨) ورقم (٥١٩٩) وفيه (١١/ ٣٨٧) برقم (٦٥٠٢) وصحيح ابن حبان (١٦/ ٣٤٤) برقم (٧٣٤٧) والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٥١) رقم (٦٥٩٨) وأيضا الطبراني في الكبير (٧/ ٢٠٧) برقم (٦٨٥٦) وسنن الترمذي (٤/ ٦١٥) رقم (٢٤٢٣، ٣١٦٧) ومسند البزار (البحر الزخار) (١/ ٣١٥) وسنن النسائي الكبرى والمعجم الكبير للطبراني، والخلاصة فالحديث متواتر.
(٢) انظر صحيح البخاري (٨/ ١٢١) رقم (٦٥٨٧) وكتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي (٣/ ١٩٥) رقم (٢٤٣٤) وفي كتب المعاجم والقواميس في باب (همل).