زيادة توضيح في تخلف الأمة عن الالتحاق بركب أهل بيت نبيها À
  أسماء العصاة، كظالم وسارق وزانٍ وكذَّاب، ونحو ذلك؛ لأنه فاعل ذلك وخالقه ومريده، لا الإنسان والشيطان، سبحان الله وتعالى عما يقولون، وتقدَّس عمَّا يفترون.
زيادة توضيح في تخلف الأمة عن الالتحاق بركب أهل بيت نبيها À
  وقد ذكر مولانا الناظم أيده الله في البيت السابق: «ضَاقَتْ فَسِيحَاتُ الدِّيَارِ بِهِمْ ... إلخ» وما قبله من الأبيات شيئاً من الحالة التي كان عليها آل النبي ÷ وأتباعهم في العصور الأولى وما بعدها إلى اليوم، فنقول:
  كان من الحق الواجب الذي تقضي به فِطَرُ العقول، وتستدعيه النعم التي أفاضها الرسول ÷ على أمته أن تُحِلَّ قرابته ÷ في المحل الأعلى من التوقير والتبجيل، وخالص المودة والرحمة، وما يتبع ذلك من ولاية أوليائهم ومعاداة أعدائهم و ... إلخ.
  غير أن ما وقع من الأكثر في حق أهل البيت $ قد كان خلاف ذلك الذي ذكرنا؛ فاستبدلوا المودة بالعداوة، والرحمة بالغلظة، والتوقير بالإهانة، ثم عَادَوا أولياءهم ووالوا أعداءهم، وضيقوا عليهم فسيحات الديار، ووسعوا على أعدائهم، فقربوا آل أمية ومكنوا لهم في الأرض، وسلطوهم على العباد والبلاد، ومهدوا لهم أمر الخلافة، وهذا في حال مباعدتهم لأهل بيت النبي ÷، فإنهم لم يجعلوا لهم أيَّ دور في تدبير شئون الخلافة، بل أبعدوهم عنها كل الإبعاد، بالإضافة إلى حرمانهم مما جعل الله لهم من النصيب في الفيء، اللهم إلا النادر اليسير، كيف وقد حرمت فاطمة الزهراء & من مالها الذي أنحله إياها أبوها رسول الله ÷