التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

أسئلة

صفحة 23 - الجزء 1

  {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}.

  ٤ - تغيُّرٌ فِي الشَّكلِ مَعَ النَّقصِ، نحوُ: سرِيرٌ وسُرُرٌ، وكِتابٌ وكُتُبٌ، وأَحْمَرُ وحُمُرٌ، وأبيضُ وبِيضٌ.

  ٥ - تغيُّرٌ فِي الشَّكلِ مَعَ الزِّيادةِ، نحوُ: سبَبٌ وأسْبَابٌ، وبطَلٌ وأبْطالٌ، وهنْدٌ وهنُودٌ، وسبُعٌ وسِبَاعٌ، وذئِبٌ وذِئابٌ، وشُجَاعٌ وشُجْعانٌ.

  ٦ - تغيُّرٌ فِي الشَّكلِ مَعَ الزِّيادةِ والنَّقصِ جميعاً، نحوُ: كَريمٌ وكُرماءُ، ورغِيفٌ ورُغْفانٌ، وكاتِبٌ وكُتَّابُ، وأميرٌ وأمَرَاءُ.

  وهذِهِ الأنْوَاعُ كلُّهَا تكونُ مرْفُوعةً بالضَّمَّةِ، سَوَاءٌ أكانَ المُرَادُ مِن لفْظِ الجمْعِ مذكَّراً، نحوُ: رِجالٌ، وكُتَّابٌ، أمْ كانَ المُرَادُ منْهُ مؤنَّثاً، نحوُ: هُنودٌ، وزَيَانِب، وسَواءٌ أكَانت الضَّمَّةُ ظَاهِرةً كمَا فِي هذِهِ الأمثلَةِ، أمْ كَانتْ مُقدَّرةً كمَا فِي نحْوِ: «سَكَارى، وجَرْحَى»، ونحوِ: «عَذَارَى، وحَبالَى» تقُولُ: «قَامَ الرِّجَالُ وَالزَّيَانِبُ» فتجدُهُمَا مرْفُوعَيْنِ بالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ، وتقُولُ: «حَضَرَ الجَرْحَى وَالعَذَارَى» فيكونُ كلٌّ مِن «الجَرْحَى» و «العَذَارَى» مرْفُوعاً بضمَّةٍ مُقدَّرةٍ عَلَى الألفِ، مَنَعَ مِن ظهُورِها التَّعذُّرُ.

  وأمَّا جمْعُ المُؤنَّثِ السَّالمُ فهُوَ: مَا دلَّ عَلَى أكثرَ من اثنتَيْنِ بزيادَةِ ألفٍ وتاءٍ فِي آخرِهِ، نحوُ: «زيْنَبَات، وَفَاطِمَات، وحمَّامَات» تقُولُ: «جاءَ الزَّيْنَبَاتُ، وَسَافَرَ الفَاطِمَاتُ» فالزَّينباتُ والفَاطِمَاتُ مرفُوعَانِ، وعَلامَةُ رفعِهمَا الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، ولا تكونُ الضَّمَّةُ مُقدَّرةً فِي جمْعِ المُؤنَّثِ السَّالمِ، إلَّا عنْدَ إضافتِهِ لياءِ المُتكلِّمِ نحوُ: «هَذِهِ شَجَرَاتِي وَبَقَرَاتِي».

  فإنْ كَانت الألفُ غيرَ زائدةٍ: بأنْ كَانتْ موجودَةً فِي المُفرَدِ، نحْوُ «القاضِي والقُضَاةِ، والدَّاعِي والدُّعَاةِ» لَمْ يكُنْ جمْعَ مؤنَّثٍ سالماً، بلْ هُوَ حينئِذٍ جمْعُ تكسيرٍ،