التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة يوسف

صفحة 602 - الجزء 3

  


  {وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ} أي وتفصيل بيان كل شيء أي جعله مفصلاً لتُفهم بتفاصيله دلالاتُه.

  وقوله تعالى: {كُلِّ شَيْءٍ} كقوله تعالى في (التوراة): {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ}⁣[الأعراف: ١٤٥] وقوله تعالى في مَلِكة سبأ: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}⁣[النمل: ٢٣] وهي عبارة تُستَعْمَل للدلالة على الكثرة وكثرة الأنواع، والمراد تفصيل كل شيء من علوم الدين التي تحتاج الأمة إلى جعلها في القرآن مفصلة.

  وقوله تعالى: {وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} كقوله تعالى: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}⁣[البقرة: ٢] وقوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ}⁣[لقمان: ٣] فهم الذين يهتدون ويرحمون بالقرآن؛ لأنه ينقذهم من النار، والحمد لله رب العالمين.

  تم تفسير (سورة يوسف) بعون الله

  والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم