التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الحجر

صفحة 165 - الجزء 4

  


  فالمعنى: اعبد ربك ما دمت حياً، وربط الأمر بالتسبيح وما بعده بقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ} لأن ذلك من الصبر على ما يقولون؛ أو لأنه يعين على تحمل مشقة الرسالة، كقوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}⁣[البقرة: ٤٥] أو بمعنى: قابِل ما يقولون بذكر ربك، وعبادتك له، اشتغالاً به عما يقولون، وإعراضاً عنهم، واشتغالاً بمهمتك - والله أعلم.

  وبهذا تم تفسير (سورة الحجر) والحمد لله رب العالمين