سورة الإسراء
  
  (سورة الأعراف): [{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ}[آية: ٢٠٥] وأمره لَه] بالذكر الخفي وأمره في (سورة بني إسرائيل) بأن يتوسط بالصلاة بين الأمرين كما وصفنا» انتهى، وأما الهادي # فجعلها صالحة لهذا المعنى وللإسرار في بعض الصلوات والجهر في بعضها، وكأنه حملها على المعنيين.
  (١١١) {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} {وَقُلِ} عطف على {وَلاَ تَجْهَرْ} يظهر به أن هذه الآية لها علاقة بالصلاة فيحمل قوله تعالى: {وَكَبِّرْهُ} على التكبير الواجب الذي هو أول الصلاة، وما تقدم قبله استعداد للصلاة.
  وقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} أي أن الملك لله وحده، فالحكم له وحده ومن ملَّكه - بتشديد اللام - فهو ملك للعبد لا يخرج به عن العبودية لله فلا مشاركة لَه في مُلك الله؛ لأن العبد إنما يكون لَه ملك نسبي، والملك المطلق لله وحده، وقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} أي أنه القاهر فوق عباده الغني عن الولي. وفي (تفسير الإمام زيد بن علي @): «معناه: لم يكن لَه حليف ولا ناصر» انتهى.
  والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم