التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة غافر

صفحة 332 - الجزء 6

  يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ٨٥


  (٨٥) {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} لأنه إنما ألجأتهم رؤية بأس الله أي عذابه {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} أنه لا ينفع الإيمان حين يكون ملجأً إليه وذلك عند حلول بأس الله {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} قد حلت بهم أفدح الخسائر؛ لأنها انتهت دنياهم وفارقوا كل خير كان معهم في الدنيا ثم صاروا إلى عاقبة أليمة وشقوة مقيمة، وهذه هي الخسارة العظيمة - نعوذ بالله منها.