التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة الشورى

صفحة 375 - الجزء 6

  


  القرآن ولا تدري قبل نزول الوحي ما الإيمان {وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ} هذا الروح الذي أوحينا إليك من أمرنا القرآن، جعلناه {نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} المؤمنين الذين يقبلون الهدى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} إذا قبل منك هؤلاء الذين حولك فأنت ستهديهم لأنك تهدي إلى صراط مستقيم.

  (٥٣) {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} هو دين الله فأنت تهدي إليه وهم باتباعهم لك سيهتدون {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} كلها ترجع إليه؛ لأن الأمر له في كل شيء، والحكم له في كل شيء، ومصير العباد إليه في الآخرة، والحكم له يوم القيامة يجازي كلا بعمله.